طالبت وزارة الخارجية المصرية الشرطة البريطانية بالقبض على المعتديات على الطالبة المصرية في مدينة "نوتنغهام"، مريم عبد السلام، بعد تعرضها لضرب مبرح من جانب فتيات، نتجت عنه إصابتها بغيبوبة، مؤكدة متابعة تداعيات الحادث من خلال سفير مصر في لندن.
وكشفت أسرة الطالبة المصرية عن تعرضها لاعتداء وحشي بواسطة 10 فتيات بريطانيات، وسحلها في أحد الشوارع المزدحمة بالمارة، ثم ملاحقتها بالضرب إلى داخل إحدى الحافلات، ما تسبب بفقدانها الوعي وخضوعها للعلاج.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، في بيان اليوم الجمعة، إن القنصلية المصرية في لندن تواصلت فور علمها بالحادث مع والد الطالبة، الذي أدلى بكافة تفاصيل الحادث، وتطورات الحالة الصحية لابنته.
وأضاف أنه "بناءً على ما تقدم، توجه القنصل المصري، والمستشار الطبي للسفارة إلى مدينة (نوتنغهام) لمقابلة أسرة الطالبة، فضلاً عن السلطات المحلية، وإدارة المستشفى التي تعالج بها، لاستجلاء تفاصيل الواقعة، والنظر في ما يمكن اتخاذه من إجراءات للحفاظ على حقوق الطالبة المصرية، بالإضافة إلى تأمين الرعاية الصحية لها".
وشدّد أبو زيد على أن "تحركات السفارة المصرية في لندن شملت التواصل مع وزارة الخارجية البريطانية، للتشديد على أهمية تعامل الشرطة المحلية بالجدية اللازمة مع واقعة الاعتداء على الطالبة المصرية، والقبض على المعتديات، خاصة أن الواقعة مسجّلة على كاميرات إحدى الحافلات، التي شهدت جزءاً من وقائع الاعتداء".
وشهد شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي ثلاثاً من وقائع السحل والضرب لمصريين مقيمين في الخارج، انتهت إحداها بمقتل مصري في الأردن، بينما أصيب اثنان آخران بجروح خطيرة في الكويت والسعودية، في وقت تواجه فيه الخارجية المصرية دوماً اتهامات بالتقصير، في ضوء تكرار الاعتداءات في السنوات الأخيرة.