أسفرت موجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على العراق في الأيام الأخيرة عن غرق العديد من القرى والمدن في أنحاء البلاد كافة، وتحولت المؤسسات بما فيها المدارس وكذلك الشوارع والساحات العامة إلى مستنقعات، كما تسربت مياه الأمطار إلى عشرات المنازل.
واضطر الآلاف من طلاب المدارس إلى خوض المياه التي ارتفعت مناسيبها في بعض الشوارع والمناطق بين 30 و40 سنتمتراً، والسير في طرق أخرى موحلة للوصول إلى مدارسهم. في حين ساعدت دوريات من الشرطة في إيصال أعداد أخرى من الطلبة والطالبات، ولوحظ تغيب آخرين بسبب انقطاع الطرق.
وتداول ناشطون مقاطع تسجيلية أظهرت غرق بعض المدارس ودخول المياه إلى صفوف الطلبة وهم يؤدون امتحانات نصف السنة للعام الدراسي 2019.
الصحافي بلال الجريصي كتب على صفحته الرسمية ساخراً "العراق الجديد، امتحانات نصف السنة 2019، العراق العظيم، أجواء فينيسية".
فيما كتب الناشط علي فرحان الجميلاوي، معلقاً على صورة لرجل وضع ابنته في عربة لنقل الرمل لإيصالها إلى مدرستها بسبب غرق الشوارع: "أب يوصل ابنته إلى المدرسة في هكذا طريق، وعندما تصل المدرسة يطلبون منها أن تنادي (موطني موطني) هذه هي ديمقراطية الأحزاب".
اقــرأ أيضاً
وتوجهت سيارات الشرطة لنقل المئات من الطلبة والطالبات من وإلى مدارسهم بسبب انقطاع الطرق وغرقها بمياه الأمطار، في وقت صب الناشطون والمواطنون غضبهم على الحكومة العراقية لفشلها في إدارة ملف الخدمات حسب وصفهم.
وقال المهندس حسن العامري: "كل عام وفي موسم الأمطار تحديداً تحدث نفس الكارثة من فيضانات وسقوط بعض المنازل القديمة التي يسكنها الفقراء وتعطل الدوام في المدارس، وكل ذلك بسبب الفشل الذريع للحكومة ووزاراتها في إدارة ملف الخدمات منذ عام 2003".
وأضاف العامري لـ"العربي الجديد": "هل يعقل أن مجاري الأندلس ما زالت تعمل منذ ألف عام، بينما لا توجد في العراق في عام 2019 شبكة صرف صحي متطورة لصرف مياه الأمطار؟ إذن أين ذهبت المليارات من واردات النفط، هذا يدل على فساد خطير وسرقات هائلة".
ومع تعطل وانقطاع الطرق اضطر آخرون إلى نقل الطلبة إلى مدارسهم بالآليات الثقيلة كالشفلات (الجرافات) وسيارات الحمل لقدرتها على الخوض في مناسيب مياه مرتفعة.
سامر الجبوري بين أنّ "ما يحصل مهزلة بمعنى الكلمة فنحن مشغولون بنقل أبنائنا الطلبة إلى مدارسهم بأي وسيلة حتى أننا استخدمنا الآليات الثقيلة والعربات وسيارات الحمل بسبب غرق الشوارع نتيجة غياب التدخل الحكومي لفعل شيء"، موضحاً "شبكات مجاري الصرف الصحي متهالكة ومغلقة منذ سنوات وصرفت عليها المليارات دون فائدة بسبب الفساد والسرقات بين الأحزاب الحاكمة، ونحن المواطنين ندفع ثمن هذه المهزلة".
واضطر الآلاف من طلاب المدارس إلى خوض المياه التي ارتفعت مناسيبها في بعض الشوارع والمناطق بين 30 و40 سنتمتراً، والسير في طرق أخرى موحلة للوصول إلى مدارسهم. في حين ساعدت دوريات من الشرطة في إيصال أعداد أخرى من الطلبة والطالبات، ولوحظ تغيب آخرين بسبب انقطاع الطرق.
وتداول ناشطون مقاطع تسجيلية أظهرت غرق بعض المدارس ودخول المياه إلى صفوف الطلبة وهم يؤدون امتحانات نصف السنة للعام الدراسي 2019.
الصحافي بلال الجريصي كتب على صفحته الرسمية ساخراً "العراق الجديد، امتحانات نصف السنة 2019، العراق العظيم، أجواء فينيسية".
فيما كتب الناشط علي فرحان الجميلاوي، معلقاً على صورة لرجل وضع ابنته في عربة لنقل الرمل لإيصالها إلى مدرستها بسبب غرق الشوارع: "أب يوصل ابنته إلى المدرسة في هكذا طريق، وعندما تصل المدرسة يطلبون منها أن تنادي (موطني موطني) هذه هي ديمقراطية الأحزاب".
وتوجهت سيارات الشرطة لنقل المئات من الطلبة والطالبات من وإلى مدارسهم بسبب انقطاع الطرق وغرقها بمياه الأمطار، في وقت صب الناشطون والمواطنون غضبهم على الحكومة العراقية لفشلها في إدارة ملف الخدمات حسب وصفهم.
وقال المهندس حسن العامري: "كل عام وفي موسم الأمطار تحديداً تحدث نفس الكارثة من فيضانات وسقوط بعض المنازل القديمة التي يسكنها الفقراء وتعطل الدوام في المدارس، وكل ذلك بسبب الفشل الذريع للحكومة ووزاراتها في إدارة ملف الخدمات منذ عام 2003".
وأضاف العامري لـ"العربي الجديد": "هل يعقل أن مجاري الأندلس ما زالت تعمل منذ ألف عام، بينما لا توجد في العراق في عام 2019 شبكة صرف صحي متطورة لصرف مياه الأمطار؟ إذن أين ذهبت المليارات من واردات النفط، هذا يدل على فساد خطير وسرقات هائلة".
ومع تعطل وانقطاع الطرق اضطر آخرون إلى نقل الطلبة إلى مدارسهم بالآليات الثقيلة كالشفلات (الجرافات) وسيارات الحمل لقدرتها على الخوض في مناسيب مياه مرتفعة.
سامر الجبوري بين أنّ "ما يحصل مهزلة بمعنى الكلمة فنحن مشغولون بنقل أبنائنا الطلبة إلى مدارسهم بأي وسيلة حتى أننا استخدمنا الآليات الثقيلة والعربات وسيارات الحمل بسبب غرق الشوارع نتيجة غياب التدخل الحكومي لفعل شيء"، موضحاً "شبكات مجاري الصرف الصحي متهالكة ومغلقة منذ سنوات وصرفت عليها المليارات دون فائدة بسبب الفساد والسرقات بين الأحزاب الحاكمة، ونحن المواطنين ندفع ثمن هذه المهزلة".
ومع استمرار هطول الأمطار التي أصبحت متقطعة حالياً، غرقت العديد من المناطق في ديالى بعد أن اجتاحتها السيول القادمة من إيران وسط مناشدات الأهالي لإنقاذهم.
جابر الصالحي من وجهاء ديالى أوضح، أنّ "السيول القادمة من إيران اجتاحت العديد من القرى ورغم مناشداتنا للجهات الحكومية، لم نجد دعماً يتناسب مع حجم الكارثة الطبيعية التي ضربت مناطقنا".
وفي العاصمة بغداد خرج عشرات الأهالي في منطقة المعامل في ساعات متأخرة من ليلة أمس لنجدة العوائل المحاصرة في منازلها بعد أن دخلت المياه إلى بيوتها محملين الحكومة العراقية مسؤولية ما يجري.
وتعاني شبكات صرف مياه الأمطار في العراق من التهالك والقدم، إذ لم تجر إعادة تأهيل لها منذ عام 2003 رغم عشرات المشاريع التي أعلنت عنها الحكومة في السنوات الماضية، والتي لم ير أغلبها النور حتى اليوم بحسب مراقبين.