وفي بيان منفصل، قال كبير المسؤولين الطبيين في إنكلترا، كريس ويتي، إن "أحدث المتوفين شخص في السبعينات من العمر، وكان يمر بظروف مرضية، ويعتقد أن الفيروس انتقل إليه في بريطانيا. وتوفي في مستشفى في وسط إنكلترا".
ولجأت متاجر بريطانية كبرى إلى وضع قيود على شراء منتجات مثل أدوية الأطفال، والأغذية الأساسية، في مسعى للحفاظ على مخزونها، والتعامل مع ظاهرة "شراء الذعر" التي انتشرت مؤخراً بعد أن دعت السلطات الصحية المواطنين "للتخطيط المستقبلي" في حال اضطروا لعزل أنفسهم.
وحددت سلسلة متاجر "تيسكو" 5 قطع كحد أقصى للشخص الواحد فيما يخص المنتجات التي تواجه طلباً حاداً كالأغذية ذات الصلاحية طويلة الأمد مثل المعلبات، فضلاً عن الأدوية والمعقمات.
أما سلسلة متاجر "ويتروز"، ففرضت سقفاً مؤقتاً على ما يمكن شراؤه من الصابون المضاد للبكتيريا، والمناديل المعقمة سواء من متاجرها أو عبر الإنترنت.
وترأس رئيس الوزراء، بوريس جونسون، اليوم، ثاني اجتماعات خلية الطوارئ الحكومية "كوبرا" لمناقشة رفع التأهب للتعامل مع تبعات انتشار فيروس كورونا في البلاد، إذ تسعى الحكومة إلى تخفيف وطأة انتشار الفيروس بعد فشل جهودها السابقة في احتواء انتشاره.
بدوره، حذر وزير الثقافة، أوليفر داودن، من احتمال استغلال الفرصة لنشر الفزع عن طريق الأخبار الكاذبة، وأعلنت الحكومة عن تفعيل وحدة مختصة بمحاربة انتشار الأخبار المضللة، والتي شُكلت بُعيد محاولة الاغتيال التي تعرض لها عميل روسي مزدوج سابق في مدينة سالزبري البريطانية عام 2018.
وقال داودن إن "حماية البلد من التدخل الرقمي والأخبار الكاذبة أولوية قصوى، وكجزء من عملنا للتعامل معها جمعنا فريقاً من الخبراء لضمان الاستجابة الفعالة لمخاطر انتشار كوفيد 19".
وفرض كورونا المزيد من الضغوط على الخدمات الصحية الوطنية التي ستضطر إلى تخصيص 10 في المائة من أسرة مستشفياتها للتعامل مع المرضى المحتملين خلال الأشهر القادمة إذا استمر انتشار الفيروس.
وتتوقع السلطات الصحية وصول انتشار الفيروس إلى ذروته خلال عطلة الربيع المقررة الشهر المقبل، واستمرار الأزمة حتى نهاية العام، وتدرس وزارة الصحة خططاً تشمل منح تراخيص جديدة للأطباء المتقاعدين، وقبول متطوعين للتخفيف من العبء المفروض على مستشفياتها.
وكشفت جامعة أكسفورد عن إصابة أحد طلابها بالفيروس بعد عودته من خارج البلاد، وأكدت السلطات الصحية أن المخاطر على الطلاب والعاملين في الجامعة لا تزال منخفضة، وأنه "تم التأكد من أن الطالب لم يحضر أي مناسبات أو محاضرات بعد شعوره بالمرض".