نظمت عاملات المنازل المهاجرات في لبنان، ومنظمات من بينها "ورشة المعارف" و"أبعاد" و"كفى" وأفراد داعمون لهن، الأحد، للسنة التاسعة على التوالي، تظاهرة مطلبية بمناسبة اليوم العالمي لعاملات المنازل، للتشديد على مبدأ الحماية القانونية وإيجاد الحلول للمشاكل الناتجة عن نظام الكفالة. وحملت التظاهرة شعار #الكفالة_عبودية، وسارت فيها العاملات مع متضامنين لبنانيين وأجانب، من محلة الدورة إلى محلة سن الفيل في شرق بيروت.
وأورد البيان المشترك الصادر بالمناسبة عن الهيئات والمنظمات الداعمة والمشاركة بالمناسبة إلى جانب عاملات المنازل، أن المطالب الأربعة الأساس التي تحمي حقوق وحياة العاملات في المنازل في حال إقرارها تتلخص بـ "إلغاء نظام الكفالة المقيّد للحريّات واستبداله بنظام عادل، يمنح عاملة المنزل حق ترك العمل، وبالإقامة القانونية على الأراضي اللبنانيّة إلى حين إيجاد عمل آخر. ووقف الاحتجاز الإداري لعاملات المنازل ضحايا العنف والاستغلال، الذي يمنع وصولهن إلى عدالة حقيقيّة. ومراقبة عمل مكاتب الاستقدام والتشدد بمعاقبة المنتهكين والمسيئين لحقوق عاملات المنازل. وتصديق اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 189 والعمل بروحيّتها إلى حين ذلك".
وأوضح البيان الذي نشر السبت، وأدرج في جانب منه دعوة للمشاركة العامة في التظاهرة، أنّ المطالب ما زالت على حالها "من دون أن نلمس أي تغيير أو جدّية في الاستجابة، في حين شهدنا تغييراً في ازدياد عدد الانتهاكات والإساءات اللّاحقة بعاملات المنازل في لبنان".
وأشار إلى عدم أخذ أي طرف من أطراف السلطة اللبنانية أية خطوة جديّة لتأمين الحماية القانونية لعاملات المنازل، وعدم إقرار عقوبات فعلية بحق "صاحب عمل أو مكتب استقدام معنّف ومسيء"، بالإضافة إلى عدم إجراء تحقيق "دقيق وشامل بحالات موت العاملات".
وتابع البيان "لن نسمح بالتغاضي عن التمييز والعنصرية اللاحقة بعاملات المنازل، لن نقبل بالتستر على أعمال العنف التي تطاول عاملات المنازل، أو التراخي بمحاسبة الذين/ اللواتي تسببوا بهذا العنف. نسير لنرفع الصوت ضد الانتهاكات والإساءات التي تمارس ضدنا".
وسبقت التظاهرة دعوة عبر موقع "فيسبوك" للتوقيع على مطالب العاملات.