ما زال المهاجرون يبحثون عن طرق أكثر أماناً للعبور إلى أوروبا، بعد تكرار حوادث غرق القوارب في بحر إيجة والبحر المتوسط، منها حادثة غرق مركب صيد قرب جزيرة فارماكونيسي اليونانية في بحر إيجة، ما أدى إلى مقتل 34 لاجئاً من بينهم 11 طفلاً. ويحاول بعضهم العبور من تركيا نحو اليونان وبلغاريا عبر الحدود البرية بينهما.
ويصل طول الحدود المشتركة بين كل من تركيا واليونان وبلغاريا، بدءاً من البحر الأسود وحتى بحر إيجة، إلى 472 كيلومتراً، حيث ولاية كيركالة (المواجهة لبلغاريا) وولاية أدرنة(المواجهة لليونان).
هاتان الولايتان تشهدان أكبر محاولات للعبور بشكل غير قانوني في تاريخهما، بحسب والي ولاية أدرنة الحدودية مع اليونان دورسون علي شاهين. وفي العاشر من سبتمبر/أيلول الحالي فقط، اعتقل 712 شخصاً حاولوا عبور الحدود بشكل غير قانوني. يضيف: "بلغ متوسط عدد المهاجرين الذين اعتقلوا لمحاولتهم عبور الحدود بشكل غير قانوني خلال العام الحالي مائة إلى مائة وخمسين شخصاً يومياً".
وتعد المناطق التابعة لولاية كيركالة من أهم مراكز العبور البري للمهاجرين باتجاه بلغاريا. وبدأت تشهد حركة كبيرة جداً من المهاجرين على الرغم من طبيعة المنطقة الجبلية والوعرة. وتعد قرية سيسيليوبا الحدودية (في كيركالة) إحدى أهم نقاط العبور نحو بلغاريا.
في السياق، يقول أحد ساكني القرية حبيب يلدرم لـ "العربي الجديد" إنه "خلال الأشهر الخمسة الماضية، ومع ارتفاع درجات الحرارة، بدأت مجموعات من المهاجرين بالقدوم إلى قريتنا، معظمهم من السوريين". يضيف: "لم يسيئوا إلينا. بعضهم طلبوا منا المساعدة لعبور الحدود"، موضحاً: "إن لم نفعل، نشعر بتأنيب الضمير، أو نتعرّض للمساءلة. لكن أكثر ما كان يرعبنا خلال فصل الصيف هو أن تعمد إحدى المجموعات إلى إشعال النار ليلاً في الغابة بقصد التدفئة، ما قد يؤدي إلى إشعال الحرائق".
ويعد نهر موتلو بمثابة فاصل بين تركيا وبلغاريا. وفيه أماكن قليلة العمق يمكن عبورها سيراً على الأقدام. يقول سليمان (28 عاماً)، وهو سوري، إنه استطاع عبور النهر إلى بلغاريا، علماً أنه يقيم حالياً في ألمانيا. يضيف أنه "في المرة الأولى، حاولت العبور بمساعدة أحد المهربين. لكن حرس الحدود البلغارية اعتقلوني وضربوني وسلموني للجندرمة التركية. وبعد بقائي شهراً كاملاً بين المهربين أحاول البحث عن طريقة أخرى، قررت عبور الحدود لوحدي. تهت في الغابة وعدت. كررت المحاولة مرة أخرى ونجحت".
في السياق، يؤكد الكاتب السوري، إبراهيم حسو، الذي استطاع العبور بمساعدة أحد المهربين إلى بلغاريا، أن شباب القرى كانوا يدلونه على الطريق. بعدها، اعتقل مع مجموعة من المهاجرين الأفغان في إحدى الشقق التي وضعهم فيها المهرب في العاصمة صوفيا، قبل أن يتمكن من نقلهم إلى خارج البلاد.
وتبدو مدينة أدرنة (غرب تركيا) المركز الأكبر لتجمع المهاجرين الراغبين في العبور براً إلى بلغاريا واليونان. لذلك، تتخذ السلطات التركية إجراءات أكثر حزماً، إذ تتوزع قوات الشرطة والدرك على مداخل المدينة الشرقية، وتمنع كل من يحاول الدخول إلى المدينة من دون أن يكون في حوزته وثائق سفر قانونية. بينما تعمل إدارة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية في الولاية على إرسال المعتقلين من اللاجئين السوريين إلى إماكن إقاماتهم المسجلة في بطاقات الهوية التي تمنحهم إياها السلطات التركية. ومن لا يملك منهم أي وثائق، ينقلون إلى المخيمات. أما المهاجرون غير الشرعيين، فيرحلون إلى بلادهم.
ويفصل الحدود اليونانية التركية نهر مريج، ويعبر المهاجرون النهر مستخدمين القوارب. في السياق، يقول محمد ع. (23 عاماً) وهو لاجئ سوري: "كي أتجنب عبور البحر واحتمال الغرق، جئت إلى إديرنة بعد التفاهم مع أحد المهربين، الذي خبأني وشخصين آخرين في شاحنة كانت متجهة إلى النمسا، لكن الشرطة التركية قبضت علينا".
يضيف محمد: "استطاع أحد أقاربي العبور إلى اليونان عبر نهر مريج، بعدما مكث في إدرنة مدة أسبوع. وفي الليل، أرسل المهرب ليلاً حافلة صغيرة إلى المكان ونقل المهاجرين إلى نقطة حدودية قريبة من اليونان. عبروا النهر في قارب خشبي. بعدها نقلتهم مجموعة أخرى إلى منطقة سالينوكيا وثم إلى مقدونيا. أما أنا فأنتظر دوري بعدما أبلغني المهرب أنه سيكلمني حين تتحسن الأحوال الجوية".
إقرأ أيضاً: المهرّب المجري الذي أعاد المال للمهاجرين
ويصل طول الحدود المشتركة بين كل من تركيا واليونان وبلغاريا، بدءاً من البحر الأسود وحتى بحر إيجة، إلى 472 كيلومتراً، حيث ولاية كيركالة (المواجهة لبلغاريا) وولاية أدرنة(المواجهة لليونان).
هاتان الولايتان تشهدان أكبر محاولات للعبور بشكل غير قانوني في تاريخهما، بحسب والي ولاية أدرنة الحدودية مع اليونان دورسون علي شاهين. وفي العاشر من سبتمبر/أيلول الحالي فقط، اعتقل 712 شخصاً حاولوا عبور الحدود بشكل غير قانوني. يضيف: "بلغ متوسط عدد المهاجرين الذين اعتقلوا لمحاولتهم عبور الحدود بشكل غير قانوني خلال العام الحالي مائة إلى مائة وخمسين شخصاً يومياً".
وتعد المناطق التابعة لولاية كيركالة من أهم مراكز العبور البري للمهاجرين باتجاه بلغاريا. وبدأت تشهد حركة كبيرة جداً من المهاجرين على الرغم من طبيعة المنطقة الجبلية والوعرة. وتعد قرية سيسيليوبا الحدودية (في كيركالة) إحدى أهم نقاط العبور نحو بلغاريا.
في السياق، يقول أحد ساكني القرية حبيب يلدرم لـ "العربي الجديد" إنه "خلال الأشهر الخمسة الماضية، ومع ارتفاع درجات الحرارة، بدأت مجموعات من المهاجرين بالقدوم إلى قريتنا، معظمهم من السوريين". يضيف: "لم يسيئوا إلينا. بعضهم طلبوا منا المساعدة لعبور الحدود"، موضحاً: "إن لم نفعل، نشعر بتأنيب الضمير، أو نتعرّض للمساءلة. لكن أكثر ما كان يرعبنا خلال فصل الصيف هو أن تعمد إحدى المجموعات إلى إشعال النار ليلاً في الغابة بقصد التدفئة، ما قد يؤدي إلى إشعال الحرائق".
ويعد نهر موتلو بمثابة فاصل بين تركيا وبلغاريا. وفيه أماكن قليلة العمق يمكن عبورها سيراً على الأقدام. يقول سليمان (28 عاماً)، وهو سوري، إنه استطاع عبور النهر إلى بلغاريا، علماً أنه يقيم حالياً في ألمانيا. يضيف أنه "في المرة الأولى، حاولت العبور بمساعدة أحد المهربين. لكن حرس الحدود البلغارية اعتقلوني وضربوني وسلموني للجندرمة التركية. وبعد بقائي شهراً كاملاً بين المهربين أحاول البحث عن طريقة أخرى، قررت عبور الحدود لوحدي. تهت في الغابة وعدت. كررت المحاولة مرة أخرى ونجحت".
في السياق، يؤكد الكاتب السوري، إبراهيم حسو، الذي استطاع العبور بمساعدة أحد المهربين إلى بلغاريا، أن شباب القرى كانوا يدلونه على الطريق. بعدها، اعتقل مع مجموعة من المهاجرين الأفغان في إحدى الشقق التي وضعهم فيها المهرب في العاصمة صوفيا، قبل أن يتمكن من نقلهم إلى خارج البلاد.
وتبدو مدينة أدرنة (غرب تركيا) المركز الأكبر لتجمع المهاجرين الراغبين في العبور براً إلى بلغاريا واليونان. لذلك، تتخذ السلطات التركية إجراءات أكثر حزماً، إذ تتوزع قوات الشرطة والدرك على مداخل المدينة الشرقية، وتمنع كل من يحاول الدخول إلى المدينة من دون أن يكون في حوزته وثائق سفر قانونية. بينما تعمل إدارة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية في الولاية على إرسال المعتقلين من اللاجئين السوريين إلى إماكن إقاماتهم المسجلة في بطاقات الهوية التي تمنحهم إياها السلطات التركية. ومن لا يملك منهم أي وثائق، ينقلون إلى المخيمات. أما المهاجرون غير الشرعيين، فيرحلون إلى بلادهم.
ويفصل الحدود اليونانية التركية نهر مريج، ويعبر المهاجرون النهر مستخدمين القوارب. في السياق، يقول محمد ع. (23 عاماً) وهو لاجئ سوري: "كي أتجنب عبور البحر واحتمال الغرق، جئت إلى إديرنة بعد التفاهم مع أحد المهربين، الذي خبأني وشخصين آخرين في شاحنة كانت متجهة إلى النمسا، لكن الشرطة التركية قبضت علينا".
يضيف محمد: "استطاع أحد أقاربي العبور إلى اليونان عبر نهر مريج، بعدما مكث في إدرنة مدة أسبوع. وفي الليل، أرسل المهرب ليلاً حافلة صغيرة إلى المكان ونقل المهاجرين إلى نقطة حدودية قريبة من اليونان. عبروا النهر في قارب خشبي. بعدها نقلتهم مجموعة أخرى إلى منطقة سالينوكيا وثم إلى مقدونيا. أما أنا فأنتظر دوري بعدما أبلغني المهرب أنه سيكلمني حين تتحسن الأحوال الجوية".
إقرأ أيضاً: المهرّب المجري الذي أعاد المال للمهاجرين