أطلقت رابطة "القابلات" الموريتانيات حملة وطنية ضد الممارسات الضارة بالمرأة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، تهدف إلى وقف كافة أشكال الممارسات ضد النساء من أجل القضاء عليها.
وتعاني موريتانيا من ارتفاع وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة، حيث تؤكد احصاءات رسمية أن وفيات الأمهات في موريتانيا تبلغ 626 وفاة لكل مائة ألف ولادة حية، وترى جمعيات خيرية أن الرقم أعلى بكثير ويتجاوز 730 وفاة لكل مائة ألف.
وقال المستشار الفني لوزارة الصحة، الشيخ باي ولد أمخيطرات، إن قطاع الصحة يعمل بالتنسيق مع الرابطة بصفتها شريكاً من أجل خفض معدلات وفيات الأمهات والأطفال، لتحتل القابلة الموريتانية مكانتها في الجهود المبذولة في هذا المجال.
وأكد أن السلطات عازمة على تسريع وتيرة بلوغ أهداف التنمية في ما يتعلق بمعدلات وفيات الأمهات والأطفال، عناية بالمصادر البشرية عموماً، باعتبار سلامة الأمهات العمود الفقري لضمان أمومة آمنة.
بدورها أكدت رئيسة رابطة القابلات الموريتانيات، فاطمة بنت مولاي، أن معدل مؤشر ارتفاع وفيات الأمهات حديثي الولادة سجل ارتفاعاً ملحوظاً حسب آخر إحصاء وطني. وأضافت أن الرابطة قامت بتكوين العديد من القابلات للمساعدة في خفض نسب هذه الوفيات المرتفعة.
وقالت إن العمل على القضاء على كافة أشكال الممارسات الضارة بصحة الأم والطفل واجب الجميع، باعتبارها ممارسات تؤدي في كثير من الأحيان إلى الوفاة.
أما ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، حسن با، فأكد دعم ومساندة الصندوق لكافة الجهود المبذولة من أجل القضاء على مختلف الممارسات السيئة والضارة ضد النساء والأطفال، وقال إن هذه الهيئة الأممية ستواكب جهود الرابطة بقوة وعزم، حتى تنخفض نسب الوفيات المرتفعة في موريتانيا.
وكانت وزارة الصحة الموريتانية أطلقت حملة عبر المساجد للتوعية بصحة الأم والطفل، والوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع، خاصة في المناطق البدوية المعزولة.