شهدت الساعات الأربع والعشرين الماضية عودة أكثر من 15 مختطفاً من أبناء الطائفة الأيزيدية في العراق على يد تنظيم "داعش" عام 2014 خلال احتلاله بلدة سنجار( 110 كم غرب الموصل)، بينهم سيدتان و11 طفلاً وسط تفاؤل سكان البلدة بعودة مفقوديهم الذين انقطعت أخبارهم منذ لحظة اختطافهم.
وقال مسؤول عراقي في بغداد لـ"العربي الجديد" اليوم الأحد، إن المختطفين المحررين في طريقهم إلى منازلهم وجرى العثور عليهم بين الحشود التي خرجت من مناطق سيطرة "داعش" في ناحية الباغوز السوري مع الأطفال والنساء الآخرين.
وأوضح أنهم "كانوا تحت سيطرة تنظيم "داعش"، ونجحوا في الخروج لكن وضعهم الصحي سيئ وبعضهم لم يأكل منذ أيام"، متوقعا أن يتم العثور على آخرين خلال الأيام المقبلة. وأشار إلى أن "قسما منهم وصل فعلاً إلى محافظة دهوك بعد أن تم إيداعهم مؤقتا لفترة قصيرة في مخيم الهول، في حين أن الآخرين في طريقهم إليه".
وعن دور بغداد في عملية تحريرهم قال: "لا يمكن وصفها عملية تحرير فعلية فقد خرجوا بعد أن تخلى داعش عنهم، وبات عناصر التنظيم يفكرون بإنقاذ أنفسهم. ولكن النتيجة واحدة وحاليا نعتقد أنهم بحاجة ماسة لعلاج نفسي وصحي ورعاية استثنائية"، مشددا على أن قسما من الأطفال تعرضوا لغسل أدمغتهم كونهم اختطفوا صغارا منذ نحو خمس سنوات ويحتاجون لإعادة تأهيل.
— مرسال الثغور (@althughur) ٢٣ فبراير ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
كما أعلن مكتب تحرير المختطفين التابع لإقليم كردستان العراق اليوم الأحد في بيان صحافي، إن 11 طفلا تم تحريرهم من الباغوز السوري كانوا تحت سيطرة "داعش"، مؤكدا أنه "ستتم إعادة هؤلاء الأطفال إلى أحضان عائلاتهم خلال الأيام المقبلة".
— EZIDI 24 (@Ezidi24) ٢٣ فبراير ٢٠١٩
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— EZIDI 24 (@Ezidi24) ٢٣ فبراير ٢٠١٩
|
وتشير البيانات الرسمية إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف أيزيدي من سنجار وحدها لا يزال مصيرهم مجهولاً، في حين دفن نحو ألف شخص في مقابر جماعية بعد التعرف إلى هويات بعضهم.
وفي عام 2014، وقع 6417 عراقيا من الطائفة الأيزيدية بقبضة "داعش"، وبعد تحرير 3 آلاف و336 منهم، والعثور على 68 مقبرة جماعية، لا يزال مصير ثلاثة آلاف مجهولاً.
— ABT (@ahmedaboharb100) ٢٢ فبراير ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وفي ذات السياق، قال حاتم السنجري وهو أحد أعيان مدينة سنجار لـ"العربي الجديد"، إن "المعلومات التي توفرت لدينا تشير إلى وجود آخرين داخل الجيب الأخير لداعش من نساء وأطفال، ونأمل أن يخرجوا بسلام". وتابع "للأسف هناك من قتل بالقصف والمعارك وهناك من قتله داعش، ونحاول أن نجد قبورهم لنقلهم إلى العراق".
وأضاف أن "مرتزقة تنظيم داعش المعتقلين سيخضعون للاستجواب لمعرفة مكان الباقين".
ونشر موقع "ايزيدي 24" وهو موقع إخباري يعني بشؤون المكون الأيزيدي العراقي صورا قال إنها لأحد عشر طفلا عراقيا أيزيديا كانوا لدى "داعش"، ودربهم ضمن ما يعرف بأشبال الخلافة، وغسل أدمغتهم، وبحسب الموقع نقلا عن مصادر أمنية، فإن الأطفال سيسلمون إلى ذويهم في سنجار.