وأدى عدد من المبعدين عن المسجد الأقصى صلاتهم قرب مقبرة الرحمة خارج أسوار البلدة القديمة من القدس. وأمّ المبعدين وعددهم نحو عشرين الشيخ رائد دعنا، الذي كان صدر أمر بإبعاده لمدة 40 يوما عقب أحداث فتح مصلى الرحمة.
وقدّر مسؤولو الأوقاف الإسلامية أعداد هؤلاء المصلين بأكثر من 50 ألفا، وسط وجود كبير لقوات الاحتلال على أبواب المسجد وعلى امتداد الطرق المؤدية إليه، وإخضاع عشرات من الشبان للتفتيش عند مداخل البلدة القديمة وفي الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى.
وفي خطبته اليوم بهذه الجموع، ندّد الشيخ عكرمة صبري بإجراءات الاحتلال الأخيرة في مصلى الرحمة واستفزاز جنوده للمصلين، وتصعيد شرطة الاحتلال من إجراءات الاعتقال والإبعاد ضد حماة الأقصى من الحراس وموظفي الأوقاف، محذرا من تمادي الاحتلال في سياساته الظالمة، وما يمكن أن يتمخض عنها من نتائج.
وركز الشيخ صبري، في خطبته على موضوعين رئيسيين، الأول يتعلق بمذبحة المسلمين في مسجدين بنيوزيلندا، إذ أعدم إرهابي مجرم نحو خمسين مسلما رمياً بالرصاص، واصفا ما جرى بأنه جريمة وعمل إرهابي خطير.
كما تطرق في موضوعه الثاني إلى ذكرى معركة الكرامة التي صادفت أمس الخميس، مشيرا إلى ما حققه الفلسطينيون والأردنيون من نصر على جيش الاحتلال، داعيا إلى استلهام هذه الذكرى في تحقيق الوحدة بين أبناء الأمة.
يذكر أن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى سجلت الأسبوع المنصرم اقتحام نحو 400 مستوطن لباحاته، وسط دعوات لاقتحامات واسعة بعد غد الأحد وحتى نهاية الأسبوع بالتزامن مع احتفالات اليهود بعيد المساخر "البوريم".