أظهرت دراسة فرنسية حديثة أن المشي بانتظام لمدة أربع ساعات أسبوعياً يحدُّ من احتمالات إصابة النساء بسرطان الثدي، وخصوصاً بعد فترة انقطاع الطمث. وأوضح الباحثون بمعهد "غوستاف روسي" الفرنسي للسرطان، في دراستهم التي نشرت بمجلة "الجمعية الأميركية لأبحاث السرطان"، اليوم، أن "نتائج الدراسة تتوافق مع توصيات صندوق أبحاث السرطان العالمي، التي تحث على المشي لمدة أربع ساعات أسبوعياً، أو ركوب الدراجات أو ممارسة الرياضات الأخرى لمدة ساعتين أسبوعياً للوقاية من السرطان".
وقال الباحث بالمعهد أنييس فورنييه إن "نتائج دراستنا تظهر أنه ليس من الضروري الانخراط في أنشطة رياضية قاسية لمدد طويلة للحصول على نتائج أفضل، فالمشي لمدة 30 دقيقة يومياً مفيد للوقاية من سرطان الثدي".
ورصد الباحثون بيانات 59308 نساء خلال فترة امتدت من 5 إلى 8 سنوات، وتم تشخيص 2155 إصابة بسرطان الثدي بينهن بعد انقطاع الطمث لديهن. ووجدوا أن النشاط البدني كان له دور كبير في الحد من سرطان الثدي، وأن النساء اللواتي مارسن رياضة المشي لمدة أربع ساعات فأكثر أسبوعياً، انخفضت لديهن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، مقارنة مع النساء اللواتي كنّ أقل نشاطاً.
وأشار الباحثون إلى أن نتائج الدراسة تُفسّر سبب انتشار سرطان الثدي بين النساء بعد فترة انقطاع الطمث، إذ تتراجع ممارسة الرياضة بصورة كبيرة بينهن في تلك الفترة. وحثّ الباحثون السيدات على الانتظام في النشاط البدني والمداومة على رياضة المشي في تلك الفترة، لأن ذلك يلعب دوراً كبيراً في الحد من الإصابة بسرطان الثدي.