وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مذكرة تحظر على بعض المتحولين جنسياً الخدمة في جيش الولايات المتحدة، لكنها تعطي للقوات المسلحة حرية التصرف في تنفيذ السياسات.
ونقلت وكالات الأنباء محتوى المذكرة الموقعة أمس الجمعة، التي جاء فيها أن المتحولين جنسياً الذين عانوا في الماضي من اضطراب الهوية الجنسية يعتبرون غير مؤهلين للخدمة العسكرية "إلا في ظل بعض الظروف المحدودة".
وتعرّف المذكرة هؤلاء بأنهم "من ربما يحتاجون لعلاج طبي مكثف بما في ذلك العقاقير الطبية أو الجراحة".
وأضافت أن وزيري الدفاع والأمن الداخلي "يمكن أن يمارسا سلطتيهما لتنفيذ أي سياسات ملائمة فيما يتعلق بالخدمة العسكرية للمتحولين جنسيا".
وقال البيت الأبيض إن وزير الدفاع جيم ماتيس، يرى أن من جرى تشخيص إصابتهم باضطراب الهوية الجنسية أو لهم تاريخ من الإصابة بها يمثلون خطرا على فعالية الجيش.
وأضاف "تمكن هذه السياسة الجديدة الجيش من تطبيق معايير عقلية ونفسية راسخة... بنفس القدر على كل الأفراد الذين يودون الانضمام والقتال في صفوف القوة العسكرية الأفضل على مستوى العالم".
وانتقدت اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأميركي الخطوة، ووصفتها بأنها إهانة لأفراد القوات المسلحة من المتحولين جنسيا. وفي بيان شديد اللهجة قالت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي، إن السياسة الجديدة ستضر بالأمة.
يشار إلى أن ترامب غرد في يوليو/تموز الماضي بأن حكومة الولايات المتحدة لن تقبل أو تسمح للأفراد المتحولين جنسيا بالخدمة بأي صفة في الجيش الأميركي.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) July 26, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) July 26, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وقال في ذلك الوقت "يجب أن يركز الجيش على نصر حاسم وساحق، ولا يمكن تحمل التكاليف الطبية الهائلة والاضطراب الذي يستتبعه التحول الجنسي في الجيش".
ونقلت وسائل إعلام أميركية نتائج دراسة أجريت في البنتاغون في عام 2016، وبيّنت أن هناك ما يقدر بـ 1320 إلى 6630 من الأعضاء المتحولين جنسيا في القوات المسلحة.
وخلصت الدراسة أيضا إلى أن السماح لهم بالخدمة علناً سيكون له تأثير ضئيل على تكاليف الاستعداد والرعاية الصحية للقوات العسكرية الأميركية البالغ عدد أفرادها 1.3 مليون فرد.
(العربي الجديد، وكالات)