وأشارت المصادر إلى أنّ من بين المصابين طفلين لا يتعدّى عمر الواحد منهما العشر سنوات، حالة أحدهما خطيرة لكون الإصابة في الرأس، بالإضافة إلى حالة أخرى حرجة تمّ نقلها إلى مستشفى رياق في البقاع الأوسط شرقي لبنان.
وتشهد مناطق لبنانية مختلفة ظاهرة إطلاق النار في الهواء ابتهاجاً بمناسبات مختلفة، بدءاً من الأحداث السياسية، مثل إطلالات إعلامية لزعماء سياسيين أو صدور نتائج انتخابية، ومناسبات اجتماعية، منها الأفراح والنجاح المدرسي، وصولاً إلى حالات فردية بحتة، من دون أن يكون للدولة اللبنانية وأجهزتها الأمنية أي قرار حاسم في ضبط هذه الظاهرة وردع المخالفين.
وتستمر الظاهرة رغم أنّ القانون اللبناني يعاقب على إطلاق النار في الهواء، إذ تشير المادة 75 منه إلى معاقبة "كل من أقدم على إطلاق النار في الأماكن الآهلة أو في حشد من الناس، من سلاح مرخص أو غير مرخّص به، بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وبالغرامة المالية".
وتقدم النائب غسان مخيبر باقتراح قانون إلى البرلمان، ينصّ على السجن بين ستة أشهر وثلاث سنوات ودفع غرامة مالية تراوح بين ثمانية وعشرة أضعاف الحد الأدنى الرسمي للأجور (أي بين 3600 و4500 دولار أميركي).
وأدّت الظاهرة منذ مايو/أيار الماضي، إلى سقوط 12 مصابا على الأقل، توفي منهم ثلاثة على الأقل.