"رياديات الأعمال"... نادٍ لدعم النساء المنتجات في غزة

22 ديسمبر 2016
افتتاح نادي "رياديات الأعمال" (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

دفعت حاجة الرياديات الغزيات إلى بيئة حاضنة في سوق العمل الفلسطيني، إلى إنشاء "نادي مركز رياديات الأعمال"، التابع لغرفة تجارة وصناعة غزة، بهدف دمج النساء ذوات الأفكار الريادية في كافة القطاعات الاقتصادية، وتمكينهن من الوصول بمشاريعهن الصغيرة إلى مستويات متقدمة.

وشهد حفل إطلاق النادي، اليوم الخميس، داخل غرفة تجارة وصناعة غزة، حضورًا واسعا من رجال الأعمال الفلسطينيين، الذين أكدوا على ضرورة دعم المشاريع الريادية للنساء بالقطاع، وسعي الغرفة التجارية إلى رعايتهن وتقديم الخدمات التي من شأنها تعزيز فرصهن في المشاركة بتنمية الاقتصاد الفلسطيني.

وتقول رئيسة مجلس إدارة النادي، رنا الحسيني، لـ"العربي الجديد"، إن المركز يتوجه نحو السيدات الفلسطينيات اللواتي يمتلكن عملا خاصا بهن، في سبيل تقديم الدعم الفني والتقني لمشاريعهن، من خلال تقديم مجموعة من البرامج التدريبية وبناء قدراتهن.

وتشير الحسيني، إلى أن الخدمات التي ستُقدم للنادي عبر غرفة التجارة والصناعة بغزة، من شأنها مساعدة رياديات الأعمال في مواجهة المخاطر والتحديات، وتمكينهن من المصادر والمعلومات في الاقتصاد الفلسطيني وتسهيل عملية التشبيك مع المؤسسات التي ستدعمهن.

وتوضح أن النادي يضم مجموعة من السيدات يُعتبرن أعضاء مجلس إدارة بالمركز، لهن أعمال خاصة بهن، ومشاريع قائمة بمدينة غزة، ومرخصة من وزارة الاقتصاد والغرفة التجارية، إضافةً إلى أعضاء آخرين من النساء اللواتي ينتمين للنادي، وفي بداية مشوارهن في سوق العمل ويصل عددهن إلى نحو 60 ريادية.

الشابة سحر سِلمي، شاركت بالنادي كونها لديها مشروعها الخاص بتجميل السيدات، والذي بدأت به قبل 4 سنوات، وتبيّن أنها شاركت بمركز رياديات الأعمال لزيادة فرصها في التعارف والتشبيك مع المؤسسات الداعمة، والاستفادة من الخدمات التي سيقدمها المركز للمنتسبات إليه.

وتشير الغزّية دينا أبو شعبان، صاحبة مشروع مناسبات للهدايا، إلى أن انتسابها إلى النادي كان بهدف توسعة شبكة العلاقات في الخارج، مضيفةً أنها تسعى لإيجاد مندوبين في كافة دول العالم لمشروعها الريادي، كونها تتطلع للاستفادة من المركز عبر الخدمات التي سيقدمها لها ولغيرها.

ويوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في الغرفة التجارية بغزة، ماهر الطباع، أن فكرة النادي من شأنها دمج النساء الفلسطينيات في القطاعات الاقتصادية، بهدف تحويل الأفكار الريادية الخاصة بهن إلى مشاريع اقتصادية قادرة على دَر الدخل على صاحبات المشاريع.

ويضيف الطباع أن "معدلات البطالة المرتفعة بالقطاع تحوي معظمها على النساء، يرجع ذلك إلى عدم انخراط السيدات الغزّيات بشكل جيد في القطاعات والأنشطة الاقتصادية"، مؤكدًا أن كثيرا من الفلسطينيات لديهن أفكار ريادية تحتاج إلى إضافة مهارات واستشارات فنية وتسويقها وتقديم التسهيلات من وزارة الاقتصاد".



دلالات