في أقل من أسبوعين، لقي تسعة عراقيين مصرعهم، بينهم طفل، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة واختناق من جراء سقوطهم في فتحات المجاري المكشوفة بالشوارع في مناطق جنوب العراق وبغداد، وفقاً لمصادر أمن عراقية ومسؤولين في وزارة الصحة.
وذكر مسؤولون في وزارة الداخلية العراقية أن عقيداً بالشرطة لقي حتفه خلال محاولته إنقاذ طفل سقط في فتحة مجارٍ مكشوفة، لكن الطفل والعقيد انتشلا جثتين هامدتين.
وأعقب تلك الحادثة بيومين مقتل ثلاثة شبان نزلوا إلى إحدى شبكات المجاري للسبب نفسه، في حين توفي أربعة آخرون من العاملين في دائرة بلديات بغداد بعد دخولهم لتنظيف فتحة مجارٍ مغلقة، وتشغيل المضخة الخاصة بها إثر امتلائها بالنفايات.
وقال العقيد في وزارة الداخلية العراقية، أحمد نجم الساعدي، لـ"العربي الجديد"، "إن سرقة أغطية فتحات المجاري الخاصة بالمناطق السكنية هو السبب الرئيس لكل حوادث الوفاة السابقة"، مبيناً أن وفاة تسعة أشخاص في أسبوعين هو أمر صحيح، لكن هناك ضحايا آخرين سقطوا في أوقات متفرقة هذا العام راحوا ضحية تلك السرقات.
وأكد أن ملاحقة تلك العصابات المتورطة في سرقة أغطية فتحات المجاري متواصلة، لكن خفة تحركاتها ونوع سرقتها يجعلان ضبطها صعباً، خصوصاً أنها تسرقها ليلاً.
وأوضح عضو التيار المدني العراقي يوسف الربيعي أنه "فضلاً عن ظاهرة سرقة أغطية المجاري فإن شبكات الصرف الصحي في العراق متهالكة للغاية، وكثير من فوهات المجاري غير مغطاة بالأساس، وتوضع فوقها صفائح معدنية أو أغطية أصغر حجماً، ما سبب وقوع العديد من المواطنين خلال سيرهم في الشوارع ليلاً مع انقطاع التيار الكهربائي والظلام الدامس".
وذكر مسؤولون في وزارة الداخلية العراقية أن عقيداً بالشرطة لقي حتفه خلال محاولته إنقاذ طفل سقط في فتحة مجارٍ مكشوفة، لكن الطفل والعقيد انتشلا جثتين هامدتين.
وأعقب تلك الحادثة بيومين مقتل ثلاثة شبان نزلوا إلى إحدى شبكات المجاري للسبب نفسه، في حين توفي أربعة آخرون من العاملين في دائرة بلديات بغداد بعد دخولهم لتنظيف فتحة مجارٍ مغلقة، وتشغيل المضخة الخاصة بها إثر امتلائها بالنفايات.
وقال العقيد في وزارة الداخلية العراقية، أحمد نجم الساعدي، لـ"العربي الجديد"، "إن سرقة أغطية فتحات المجاري الخاصة بالمناطق السكنية هو السبب الرئيس لكل حوادث الوفاة السابقة"، مبيناً أن وفاة تسعة أشخاص في أسبوعين هو أمر صحيح، لكن هناك ضحايا آخرين سقطوا في أوقات متفرقة هذا العام راحوا ضحية تلك السرقات.
وأكد أن ملاحقة تلك العصابات المتورطة في سرقة أغطية فتحات المجاري متواصلة، لكن خفة تحركاتها ونوع سرقتها يجعلان ضبطها صعباً، خصوصاً أنها تسرقها ليلاً.
وأوضح عضو التيار المدني العراقي يوسف الربيعي أنه "فضلاً عن ظاهرة سرقة أغطية المجاري فإن شبكات الصرف الصحي في العراق متهالكة للغاية، وكثير من فوهات المجاري غير مغطاة بالأساس، وتوضع فوقها صفائح معدنية أو أغطية أصغر حجماً، ما سبب وقوع العديد من المواطنين خلال سيرهم في الشوارع ليلاً مع انقطاع التيار الكهربائي والظلام الدامس".
وأضاف الربيعي لـ"العربي الجديد": "رغم مطالباتنا المستمرة لوزارة البلديات بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتغطية فوهات المجاري، إلا أن انشغال الحكومة والوزارات بالانتخابات التشريعية وإهمال المواطنين يدفع ضريبته العراقيون".
ناشطون قالوا إن العديد من الأطفال وكبار السن والشباب سقطوا في فوهات المجاري ولقوا حتفهم غرقاً أو اختناقاً، نظراً إلى عمق الشبكات وامتلائها بالمياه الآسنة.
الناشط ميثم العبودي قال: "المواطن العراقي لم يعد يشعر بأي أمان، لا في الشارع ولا حتى في منزله، فشبكات المجاري تبتلع المارة والتفجيرات تحرق الناس في منازلهم أو في الشوارع".
وأشار العبودي لـ"العربي الجديد" إلى "الإهمال الفادح في عمل دوائر البلديات في كل محافظات العراق، التي أصبح بعضها يستعين بالشباب العاطل عن العمل لتنظيف شبكات المجاري، وراح ضحية ذلك ثلاثة شباب قبل أيام، نتيجة اختناقهم خلال قيامهم بتنظيف شبكات الصرف مقابل أجور يومية".
الحادثة ذاتها تكرّرت في بغداد والديوانية والأنبار والبصرة وأبو غريب ومناطق أخرى، من دون أن تتخذ الحكومة العراقية أي إجراء حتى اللحظة. في حين ينشغل المواطنون بإخراج أبنائهم من فوهات المجاري ودفنهم.
وطالب شيوخ ووجهاء الحكومة العراقية باتخاذ الإجراءات اللازمة لإغلاق فوهات شبكات الصرف الصحي، حفاظاً على أرواح الناس.
وقال الشيخ عقيل الرماحي؛ أحد وجهاء بغداد: "أعداد ضحايا شبكات الصرف الصحي في تزايد، ويومياً يستخرج الغواصون والمواطنون عدداً من الضحايا بسبب سقوطهم في فوهات مجارٍ مكشوفة". وحمّل الرماحي أمانة بغداد ودوائر البلدية مسؤولية حماية أرواح المواطنين، وضرورة إغلاق شبكات الصرف المكشوفة، وإضاءة الشوارع ليلاً، منعاً لسقوط المارة فيها".
واعتبر آخرون أن مصائب العراقيين لا تتوقف، فمن التفجيرات التي تلاحقهم في الأسواق والمتاجر والمجمعات التجارية إلى التفجيرات التي بدأت تعصف بالأحياء السكنية، ثم شبكات المجاري التي تلتهمهم بين يوم وآخر.
وقال حازم علي (31 عاماً): "قدنا الأسبوع الماضي ثلاثة شبان في شارعنا حاولوا إنقاذ طفل سقط في إحدى شبكات الصرف الصحي، ولعمق الشبكات لقوا مصرعهم جميعاً، بسبب الاختناق". وتابع علي "في تفجير مدينة الصدر أول من أمس فقدت اثنين من أصدقائي بعد سقوط منزلهما عليهما بسبب شدة التفجير، فلا نحن آمنون في الشوارع ولا في منازلنا ولا في أي مكان، وكل شيء من حولنا مليء بالمخاطر".
ويلجأ كثير من المواطنين إلى استخدام المصابيح اليدوية ليلاً تحاشياً للسقوط في شبكات المجاري المكشوفة، خاصة في المناطق الشعبية.
وأكد حميد العامري من أهالي بغداد: "لم نعد نسمح لأبنائنا باللعب في الشوارع الفرعية، خشية سقوطهم في شبكات المجاري المكشوفة"، مضيفاً "عندما نخرج ليلاً نستخدم مصابيح يدوية لرؤية الطريق بسبب عدم إضاءة الشوارع والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، وعندما نذهب إلى الأسواق نخشى من التفجيرات، وهكذا نعيش في هذه الدوامة المميتة".
وتعود أغلب شبكات مجاري الصرف الصحي في العراق إلى تسعينيات وثمانينيات القرن الماضي، من دون أن تجرى لها أعمال صيانة. ولعبت ملفات الفساد دوراً كبيراً في تهالك شبكات الصرف الصحي بعد عام 2003، بحسب المراقبين.