أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أن "خمسة أسرى فلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي يخوضون إضرابهم المفتوح عن الطعام، لأسباب مختلفة".
ولفتت الهيئة في بيان، إلى أن الأسير سامي جنازرة، مضرب عن الطعام منذ 3 من مارس/آذار الماضي، والأسيرين أديب مفارجة وفؤاد عاصي مضربان عن الطعام منذ 3 إبريل/نيسان، احتجاجاً على اعتقالهم إدارياً. ويخوض الأسيران المريضان منصور موقدة، مضرب منذ 10 إبريل/نيسان، ومهند العزة، مضرب منذ 22 إبريل/نيسان، إضرابهما المفتوح عن الطعام احتجاجاً على الإهمال الطبي بحقهما.
وقال محامي الهيئة، معتز شقيرات، إن "الأسير مهند العزة، من سكان بيت لحم، يخوض الإضراب احتجاجاً على الإهمال الطبي الممارس بحقه وعدم تقديم العلاج له، ووضعه الصحي سيئ للغاية، وهو يقبع في زنازين العزل بسجن النقب بظروف وشروط معيشية قاسية للغاية"، حيث يعاني من التهابات حادة بالأمعاء والقولون بعد إجراء عملية له، ويرفض أطباء السجن علاجه، ما زاد من تدهور حالته الصحية.
على صعيد متصل، قالت الهيئة إن "الأسيرات في سجن الدامون اشتكين من المعاملة السيئة التي يتعرضن لها من قبل السجانين، ومن ظروف الاكتظاظ الشديد داخل السجن، ويعانين من الضغوط النفسية الصعبة التي يعشنها بفعل ممارسات إدارة السجون في الدامون، وازدحام الغرف وانعدام الخصوصية بفعل وجود كاميرات في الساحات، ويطالبن بنقلهن إلى قسم الأسيرات في هشارون".
كما اشتكت الأسيرات لمحامية الهيئة من معاناة نقلهن بمركبة النقل الخاصة بنقل الأسرى ("البوسطة")، حيث وصفنها بأنها رحلة عذاب قاتلة وقاسية، يتعرضن خلالها للإذلال والإهانة على يد قوات النحشون القمعية، إضافة إلى انتظارهن ساعات طويلة داخلها، وهي مغلقة وسيئة لا تصلح لنقل البشر، ورائحتها سيئة جداً.
ولفتت الهيئة إلى أن 25 أسيرة في سجن الدامون، 17 أسيرة من بينهن يقبعن في غرفة واحدة بمرحاض واحد، غالبيتهن من الموقوفات، إضافة إلى أسيرات معتقلات إدارياً، وأخريات يعانين من أمراض صعبة تتسبب بأوجاع وآلام مستمرة، وقلق دائم من انتشار العدوى والأمراض، خصوصاً أنه لا يوجد في الغرفة إلا مرحاض واحد، ودائماً يوجد اكتظاظ على استخدامه.