شخص من كل خمسة مصاب بالسكري في الخليج

06 نوفمبر 2014
توقيع الاتفاق (العربي الجديد)
+ الخط -

كشفت المجموعة الخليجية لدراسة مرض السكري أن شخصا واحدا من كل خمسة أشخاص، في منطقة الخليج العربي، يعاني من مرض السكري.
ووقعت المجموعة، اليوم الخميس، في الدوحة اتفاق شراكة مع المجموعة الأوروبية لدراسة السكري بتمويل من شركة "ليلي" لتنفيذ برنامج تثقيف وتدريب مستمر للأطباء العاملين في منطقة الخليج لمدة ثلاث سنوات.
وقالت إن زيادة الإصابة بمرض السكري أصبحت تشكل تحدياً لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ولمنطقة الخليج، على وجه الخصوص.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للسكري، مرض السكري التحدي الأول والأبرز للرعاية الصحيّة في القرن الواحد والعشرين، حيث يسبب الكثير من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية ذات التأثير السلبي على الأفراد والأسر والمجتمع بشكل عام.
وتشير إحصاءات الاتحاد الدولي للسكري إلى أن أكثر من 34.6 مليون شخص، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مصابون بمرض السكري، وهو ما كلّف الحكومات الإقليمية أكثر من 13 مليون دولار في عام 2013 .
وفضلاً عن ذلك، ينتشر المرض بسرعة كبيرة، مما يتطلب إيجاد بيئة حيوية للرعاية الصحية ومجتمع طبي فائق المهارة لمعالجته ومواجهة التحديات المتنامية للسيطرة عليه.
ووفق اتفاقية الشراكة، تعمل المجموعة الأوروبية لدراسة مرض السكري، المتخصصة بمرض السكري، والتي تضم أكثر من 8000 عضو طبيب من مختلف أنحاء أوروبا، مع المجموعة الخليجية لدراسة مرض السكري، على تطوير وتنفيذ برنامج تدريب طبي لأطباء يعالجون مرضى السكري في منطقة الخليج، حيث تموّل شركة ليلي البرنامج، الذي تبلغ قيمته ربع مليون دولار كجزء من التزامها بمحاربة السكري، والذي انطلق منذ أكثر من 90 عاماً.
وقال الدكتور شون دينين، رئيس لجنة التعليم العليا (خارج أوروبا) التابعة للمجموعة الأوروبية لدراسة مرض السكري: "يشرفنا تجديد هذه الشراكة مع المجموعة الخليجية لدراسة مرض السكري، لنبني معاً على النتائج القيّمة التي حققتها الشراكة للمنطقة ولزملائنا في منطقة الخليج."
وحضر توقيع الاتفاقية بالنيابة عن المجموعة الخليجية لدراسة مرض السكري، الدكتور عبد الله الحمق، رئيس الجمعية القطرية للسكري، التي تعمل تحت مظلة مؤسسة قطر، حيث عبّر عن أهمية المبادرات الخاصة في تطبيق الجهود الوطنية والحكومية لتوفير التثقيف والتدريب للمرضى والأطباء وتقديم الرعاية والحلول المبتكرة للعدد المتزايد من الناس، الذين يعانون من السكري في قطر وفي مختلف دول الخليج.

وأضاف أن "السكري مرض يتطور بسرعة وهذا يتطلب من الجسم الطبي مواكبة الاكتشافات الجديدة ونتائج الأبحاث والحلول المبتكرة، وهنا تكمن أهمية تمكين المتخصصين بمرض السكري من التواصل مع نظرائهم في المنطقة والعالم للاطلاع على أحدث وآخر المعلومات الطبية في هذا المجال".
ويضم مجلس المجموعة الخليجية لدراسة مرض السكري ممثلين عن دول مجلس التعاون الخليجي كافة. وشملت المبادرة أكثر من 300 طبيب حتى الآن من دول الخليج، في خلال السنوات الثلاث الماضية، وستواصل استقطاب أكثر من 100 طبيب سنوياً لحضور الدورات والبرامج ما بعد التخرج التي تنظمها المجموعة الخليجية لدراسة مرض السكري.
بدورها، قالت هوزور ديفليتساه، المدير العام لشركة "ليلي" في منطقة الشرق الأوسط، إن هدف الشركة بناء شراكات هادفة إلى المساهمة في توفير رعاية أفضل لمرضى السكري في المنطقة، مع جمعيات طبية مهنية متخصصة لمشاركة المعرفة الطبية من مختلف أنحاء العالم، بما يمكننا من التأثير إيجابياً على رحلة ومسيرة كل شخص مع مرض السكري، والعمل على إبطاء تقدّم المرض ومساعدة المرضى على السيطرة عليه بشكل أفضل".
يذكر أن عدد المصابين بمرض السكري حول العالم بلغ في عام 2013، 382 مليونًا. ويُقدّر أنه بحلول عام 2030 سيرتفع هذا العدد إلى ما يقارب 472 مليونًا. ما يقارب نسبة 80 في المئة منهم ينتمون إلى بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. أما السكري من النوع الثاني، فيضم 90 في المائة من مرضى السكري في جميع أنحاء العالم، وهي حالة تتميز بفشل خلايا بيتا في البنكرياس في الاستجابة على نحو كاف لزيادة الطلب على الأنسولين التي تحدث نتيجة الوزن الزائد وقلة النشاط البدني.
دلالات