ومضت نصف ساعة من اللعب دون أن يقدم منتخب ألمانيا مردودا يعكس فيه نيته لمحو الصورة السيئة التي ظهر عليها في اللقاء الأول أمام المكسيك، إضافة إلى فرض صورة البطل الذي جاء للحفاظ على لقبه، لكن كتيبة المنتخب الاسكندنافي أظهرت تماسكا كبيرا ومنظومة عمل توجته بهدف الافتتاح الذي باغت فيه أولا تويفونين عمق الدفاع الألماني الذي ظهر بمستوى باهت في اكثر من مناسبة.
وكاد البديل غاندوغان الذي عوّض سيباستيان رودي المصاب، أن يعدل النتيجة لكن روبين أولسين حافظ على نظافة شباكه في هذا الشوط بعد أن نجح في المهمة ذاتها خلال حصتي مواجهة كوريا الجنوبية.
وشهدت آخر لحظات الشوط الأول رأسية لماركوس بيرغ كادت أن تضاعف عداد النتيجة لولا يقظة نوير.
في الشوط الثاني، دخل الألمان وهم أكثر ثقة، حيث لم يحتاجوا لأكثر من 3 دقائق ليعدل لهم نجم بروسيا دورتموند ماركوس رويس النتيجة، التي كادت أن تتضاعف بتسديدة كروس، وأخرى عبر رأسية مولر اللتين جانبتا القائم.
ومع تراجع المنتخب السويدي إلى مناطقه الخلفية، أخذ رفاق توماس مولر زمام المبادرة بسيطرة ومحاولات غيّرت الاستحواذ، لكنها لم تصنع الفارق في النتيجة.
وصعبت الأمور أكثر على أبطال العالم 2014 بعد أن طرد قائد دفاعهم بواتينغ لنيله البطاقة الصفراء الثانية، تاركا فريقه في وضع يرثى له، لكن عزيمة المانشافات والموعد مع الدقائق الأخيرة كان حاضرا، بعد أن سجل نجم ريال مدريد توني كروس هدف الفوز القاتل في الدقيقة 95 والثاني الذي أعاد منتخب بلاده لسكة المنافسة.