حوار الصامتين

10 يناير 2015
سعد يكن / سوريا
+ الخط -

أصبح السؤال عن وضع المسرح السوري بعد 15-3-2011 لازمة في المقابلات الصحافية والحوارات العامة. وشخصياً، وُجّه إليّ السؤال في عدة مناسبات، وكانت إجاباتي مقتضبة، لعدم قدرتي على متابعة ما يتم عرضه سوريّاً وعربياً في حالة الشتات هذه.

لا بد من طرح السؤال لأسباب صحافية وأكاديمية، ولكن يجب أن يسبق الحديثَ عن مسرح ما بعد الثورات والانتفاضات نقاشٌ عن وضع المسرح أساساً قبلها، ويمكن أن تكون الإجابة عن مسرح ما بعد الثورات مرتبطة بتوجه المسرح في المرحلة التي سبقت نزول الجماهير إلى الشارع والتظاهر.

طوال حياتي في سورية كنت مُصمِّماً على حضور كل ما يعرض من مسرحيات في دمشق. وكنت وقتها أتساءل إن كان ثمة مزاج ما أو توجه فني جديد يجمع العروض المسرحية السورية والعربية التي تسنّت لي مشاهدتها في دمشق وبيروت.

لم أقم بالتوثيق لما شاهدته، ولكن كان ملاحظاً انتشار المونودراما، ومن بعدها لاحظت أن معظم العروض مكونة من مونولوغات طويلة تتناقلها الشخصيات طوال المسرحية.

لم يجد الحوار مكاناً له في المسرح السوري والعربي بحسب ما شاهدت في العقدين الماضيين إلا في ما ندر. هل لغياب الحوار في المسرح علاقة بما وصلت إليه المدن العربية في زمن ما بعد الثورات؟

المساهمون