انفتحت معركة تقرير المصير السوري على صراع دولي موسّع تكشّف عن تقاطع وتقاسم مصالح بين "القوى الكبرى" ونظام الاستبداد، وكان لهذا الأمر انعكاساته التدميرية على أكثر من صعيد، منها انشطار المشهد الثقافي ضمن تصنيفات تُسقط الصراعات الدولية على مجتمع المثقفين، وهو ما وضعهم تحت ضغوطات جمّة ما انفكت تحد من فاعليتهم وقدرة صوتهم على التأثير.
اليوم يطلق مائة وخمسون مثقفاً سورياً، يمثلون أطياف الثقافة السورية وتياراتها الوطنية، بياناً ضد لا أخلاقية النظام الدولي كما تتجلى في السياسات الأميركية والروسية في سورية؛ وهو بيان يؤشر على لحظة بليغة دامية يحاول المثقف السوري فيها لملمة حنجرته المقطوعة ليكون صوت شعبه المنتهك من الطغاة وإنتهازيي السياسة الدولية. "العربي الجديد" حصل على نسخة من البيان وننشره كاملاً بالتزامن مع إطلاقه:
نحن كتابٌ وفنانون وصحفيون سوريون، ديمقراطيون وعلمانيون، معارضون لنظام الطغيان الأسدي طوال سنوات أو عقود، ومشاركون في النضال من أجل الديمقراطية والعدالة في بلدنا، وفي إقليمنا والعالم، نود أن نعبّر عن إدانتنا بأقسى العبارات لمقاربة القوتين المتدخلتين في سورية، الولايات المتحدة وروسيا، لشأننا السوري، وعملهما منذ عام 2013 على الأقل على إلحاق كفاح السوريين التحرري بـ"حرب ضد الإرهاب" ليس في سجلها قصة نجاح واحدة، لكن في السجل قصة تحطيم عدد من البلدان.
قبل ثلاث سنوات وقعت الدولتان الإمبرياليتان الصفقة الكيماوية المشينة التي حلت مشكلات للولايات المتحدة وإسرائيل وروسيا، وللدولة الأسدية التي كانت قتلت لتوّها 1466 من محكوميها.
لم يُعالج الاتّفاق أي مشكلة تخص الشعب السوري، بل أطلقت يد طغمة بالغة الإجرام في قتل السوريين وتدمير بلداتهم وأحيائهم وتهجيرهم. وكانت فوق ذلك هدية لا تقدر بثمن للمنظمات العدمية الإسلامية مثل داعش وجبهة النصرة.
وبعد ثلاث سنوات من تلك الصفقة الخسيسة، ومقتل نحو نصف مليون من السوريين، يتفق الروس والأميركيون على تجميد الوضع الحالي كي تستأنف القوتان الحربيّتان حرباً لا تنتهي ضد الإرهاب.
هذا، مع إغفال مصير عدد غير محدود من المعتقلين في شروط وحشية، ومن دون دعوة إلى فك الحصار عن المناطق المحاصرة، ودون ذكر ميليشيا حزب الله وميليشات طائفية أخرى تحارب إلى جانب الأسديين، ولا ربط ذلك بتصوّر سورية جديدة ديمقراطية. بل من دون استبعاد مشاركة طائرات بشار الأسد في قصف مناطق سيُتّفق عليها بين الروس والأميركيين لاحقاً.
هذا كله لا يدل فقط على انعدام تام للحس الأخلاقي وحس العدالة لدى الفريقين الأميركي والروسي، وإنّما يفضح أيضاً انحطاط المهنة السياسية وتدني مستوى سياسيي دولتين هما الأقوى في عالم اليوم.
أننا نشعر بغضبٍ شديد إزاء هذه الترتيبات وأصحابها ونرفضها بشدة جملة وتفصيلاً، ويزيدنا غضباً ورفضاً تواطؤ الأمم المتحدة التي تكشّف مؤخراً أنها كانت تموّل طغمة الإجرام الأسدي طوال سنوات حربها ضد السوريين.
كمثقفين سوريين، من كتّابٍ وفنانين وصحفيين، نرى أنّ عالم اليوم كله يسير نحو تبلّد أخلاقي غير مسبوق، ترتفع فيه مستويات الخوف والكراهية، وترتفع معها أسهم السياسيين الذي يستثمرون في الخوف والكراهية والانعزال. ونرى أنّ الديمقراطية في تراجع في العالم كلّه، وأن المراقبة والتقييد والخوف في انتشار وصعود. ونحن لا نعتقد أن هذه أقدار مقدرة، بل هي خيارات خطرة لنخب سياسية خطرة، يتعيّن أن نعمل معاً على رفع صوت الاعتراض عليها، الآن وفي كلّ مكان.
إن سورية المحطمة رمز لعالم اليوم. لقد تحطّمت ثورة السوريين على الجدار الصلب للنظام الدولي، وليس على جدار الفاشية الأسدية وحدها. وهذا النظام الدولي الذي يوفّر لسياسيين من أمثال أوباما وبوتين ووكلائهما وأشباههما من معدومي الإنسانية أن يتخذوا قرارات تنتهك حقّنا في تقرير مصيرنا، أفراداً وجماعاتٍ ووطناً، من دون أن ننتخبهم أو تتوفر لنا أيّة آليّةٍ لمساءلتهم، هو نظام غير ديمقراطي، معادٍ بشراسةٍ للديموقراطيّة، ويجب أن يتغيّر.
وللأسف لا يبدو أن خطورة هذا الواقع موضع إدراك كافٍ. يفضّل كثيرون، في الغرب بخاصة، الاختباء وراء نظريات قدرية تحيل إلى الدين أو الثقافة أو... إلى التغيرات المناخية. لكن هذا يجعل السيء أسوأ، ويحجب المسؤوليات السياسية لنخب السلطة النافذة، بما فيها طغمة بشار الأسد بالذات.
يجب أن يتغيّر هذا العالم الذي سمح بتحطم أحد أعرق مهود الحضارة طوال خمس سنوات ونصف. إنّ العالم اليوم قضية سورية كما أنّ سورية قضية عالمية. ومن أجل العالم، من أجلنا جميعاً، ندعو إلى إدانة إلى هؤلاء السياسيين، والتشهير بهم كقتلة عدميين وإرهابيين مثل خصومهم من العدميين الإسلاميين.
1-ابراهيم الجبين- روائي وإعلامي
2-أحمد برقاوي- فيلسوف
3-أحمد حسو- صحفي
4-أحمد عمر- كاتب
5-أحمد عيشة- مترجم
6-أسامة محمد- سينمائي
7-أسامة نصار- صحفي وناشط
8-أسعد العشي-
9-إسلام أبو شكير- قاص
10-أنس يوسف- طبيب
11-أنوار العمر- صحفي
12-أنور عمران - صحفي
13-أوس المبارك- كاتب
14-إياد حياتلة- شاعر
15-إياد العبدالله- كاتب
16-إيلاف ياسين- صحفية
17-إيمان شاكر
18-آية الأتاسي- صحفية
19-باسل العودات - صحفي
20-بدر الدين عرودكي- كاتب ومترجم
21-برهان غليون- كاتب وأستاذ جامعي
22-بكر صدقي- كاتب وصحفي
23-تمام هنيدي- شاعر
24-جمال سعيد- كاتب
25-جميل نهرا- روائي
26-جهاد يازجي- اقتصادي
27-حازم النهار – كاتب
28-حازم كمال الدين
29-حذام زهور عدي- كاتبة صحفية
30-حسام السعد- أكاديمي سوري
31-حسام الدين محمد- كاتب وصحفي
32-حسكو حسكو- فنان تشكيلي
33-حسن شاحوت- شاعر
34-حلا عمران- ممثلة
35-حكمت شطا- مهندس وفنان
36-خالد سليمان الناصري- شاعر وسينمائي
37-خضر الآغا- كاتب
38-خطيب بدلة- كاتب
39-خلدون الشمعة- ناقد أدبي
40-خلف علي الخلف- شاعر
41-خليل الحاج صالح- مترجم
42-خيري الذهبي- كاتب وروائي
43-دارا العبدالله- كاتب
44-دريد البيك- صحفي ومهندس
45-ديما ونوس- كاتبة وإعلامة
46-رائد وحش- شاعر
47-راتب شعبو- كاتب ومترجم
48-راشد عيسى- صحفي
49-رستم محمود- كاتب سوري
50-رشا عباس- قاصة
51-رشا عمران- شاعرة
52-رشيد الحاج صالح- كاتب
53-روزا ياسين حسن- كاتبة
54-زاهر عمرين- كاتب
55-زويا بستان- إعلامية
56-سامر الأحمد- إعلامي
57-سعد حاجو- رسا كاركايتر
58-سعيد غزول- محرر أخبار
59-سمر يزبك- روائية
60-سميح شقير- فنان
61-سميح الصفدي- كاتب
62-سلام محمد- سيناريست
63-سليمان البوطي-
64-شربل كانون- فوتوغراف
65-صادق جلال العظم- مفكر
66-صادق عبد الرحمن- كاتب
67-صافي علاء الدين- ناشر
68-صبحي حديدي – كاتب وناقد أدبي
69-صبحي حليمة- كاتب وصحفي
70-ضاهر عيطة- كاتب
71-ضحى حسن – كاتبة
72-ضحى عاشور- كاتبة
73-طالب العلي- كاتب
74-طلال دقماق- مصور فوتوغرافي
75-عادل العايد- صحفي
76-عاصم الباشا- نحات
77-عاصم حمشو- كاتب
78-عبد الرحمن مطر- كاتب
79-عبد الرحيم خليفة : ناشط سياسي وحقوقي
80-عبد العزيز التمو- كاتب وسياسي كردي سوري
81-عبدالله تركماني- باحث
83-عبدالله مكسور- روائي
83-عروة الأحمد- إعلامي وممثل
84-عساف العساف- كاتب
85-علي سفر- كاتب وإعلامي
86-علي العائد- صحفي
87-عماد حورية- ناقد مسرحي
88-عماد عبيد- فنان تشكيلي
89-عمار الجمعة- شاعر
90-عمار قط- صحفي
91-عمر الأسعد- صحفي
92-عمر قدور- روائي
93-عمر كوش- كاتب
94-غسان المفلح- صحفي
95-غياث المدهون- شاعر
96-فادي ديوب- ناشط
97-فارس الحلو- ممثل
98-فاروق مردم بيك- كاتب ناشر
99-فايز الباشا- طبيب
100-فايز العباس- شاعر
101-فدوى كيلاني- شاعرة
102-فرج بيرقدار- شاعر
103-كريم العفنان- صحفي
104-لؤي سكاف- مهندس
105-ليلى الصفدي- إعلامية
106-لينا عطفة- شاعرة
107-ماجد رشيد العويد- روائي وكاتب
108-ماجد مطرود- شاعر وناقد
109-مازن حداد- مهندس
110-مازن درويش- حقوقي
111-مالك داغستاني- كاتب
112-مأمون الشرع- كاتب
113-ماهر جنيدي- كاتب وإعلامي
114-ماهر مسعود- كاتب
115-محمد حاج بكري- باحث وكاتب اقتصادي
116-محمد الحاج صالح- كاتب
117-محمد خليفة- كاتب وباحث
118-محمد العبدالله- محام ونشاط سوري
119-محمد عطار- مخرج مسرحي
120-مروان الأطرش- مهندس
121-مصطفى سليمان- فنان تشكيلي
122-معبد الحسون- كاتب
123-مفيد نجم- شاعر
124-ملاذ الزعبي- إعلامي
125-منصور السلطي- ممثل ومخرج مسرحي
126-منهل باريش- صحفي
127-منير الخطيب- كاتب
128-موريس عايق- كاتب
129-موسى رمو- فنان تشكيلي
130-مايا شربجي- فنانة
131-مي سكاف- ممثلة
132-ميشال شماس- محامي وحقوقي
133-ناهد بدوية- كاتبة
134-نشوان أتاسي- كاتب
135-نوري الجراح- شاعر
136-هالا محمد- شاعرة ومخرجة سينمائية
137-هالة العبدالله- سينمائية
138-هند مرعي-
139-هوشنك أوسي- كاتب
140-هيثم عبدالله- مترجم
141-وائل تميمي- إعلامي
142-وائل مرزا- كاتب
143-وجدان ناصيف- كاتبة
144-وفائي ليلى- شاعر
145-يارا بدر- صحفية
146-ياسر منيف- ناشط وأكاديمي
147-ياسين سويحة- كاتب
148-ياسين الحاج صالح- كاتب
149-يامن حسين- صحفي
150-يوسف دعيس- كاتب وصحفي