تحت عنوان "الجزائر على أبواب أفريقيا" يتواصل معرض الفنان دكمان لمين عمرو إدريس حتى الرابع من كانون الثاني/ يناير المقبل في غاليري "محمد راسم" في العاصمة الجزائرية.
يتضمن المعرض 62 لوحة، تتناول الجانب الأفريقي في الثقافة الجزائرية الاجتماعية وفي الحياة اليومية، اشتغل عليها الفنان على مدار عامين ونصف سافر فيها إلى بلاد مختلفة في النصف الجنوبي من القارة السمراء.
تحت عناوين مختلفة مستوحاة من الثقافة الشعبية يعبّر الفنان عن فكرته، سنجد لوجة بعنوان "لحية جدي"، التي يرسم فيها نبتة بوسعادة الصحراوية القادرة على مواجهة الرمل والعواصف. أما لوحة "بابا سالم" فهي عن تقاطعات الألوان بين الجزائر وأفريقيا.
ثمة أعمال أخرى، واحدة بعنوان "الحكيم" تصور شخصية الرجل الشيخ، بما فيها من قبلية وحكمة وملامح اعتادت قسوة الصحراء. أما "التحضير للصيد" فيعود فيها إلى واحدة من العادات الأفريقية على نحو تجريدي، كذلك يرسم شجرة "باوباب" المعمرة التي تعرفها الصحراء في لوحة بعنوان "حولي 2".
في لوحات المعرض غنى بصري ولوني، واستخدام مكثف للرموز التي قد تكون أمازيغية أو حتى تلك التي تنتمي إلى الكونغو وأفريقيا الجنوبية، إلى جانب الأشكال الهندسية، وتوظيف تقنية الكولاج، فأضاف إلى اللوحات قواقع جمعها من الصحراء وأصداف بحرية وأقمشة.
ثمة أعمال تلتفت إلى المرأة السوداء وجمالياتها، خصوبة الألوان وشدتها حولها توحي بالحيوية والصبر والقوة والشغف.
كما يتضمن "الجزائر على أبواب أفريقيا" أيضاً لوحات حول الأقنعة الإفريقية، إلى جانب مجموعة منفردة بعنوان "الشرخ" موضوعها هو العشرية السوداء.
من جهة أخرى، شارك الفنان معرضَه سبعة أعمال نحتية نفذها كل من حكيم بوشاقور وطاهر هدهود خصيصاً للمعرض، فقام الأول بنحت أربعة أعمال موضوعها الوجوه الأفريقية ورموزها وأوشامها، أما هدهود فكان موضوع منحوتاته الرقص، فقدم "الرقص الجزائري" و"الرقص الإفريقي" و"أمازيغ".