طوال عقدٍ مضى، احتضنت "احتفالية فلسطين للأدب" التي انطلقت فعاليات دورتها العاشرة أول أمس في "حوش المحكمة العثمانية" في رام الله، عشرات الكتّاب من العالم قدّموا نصوصهم وشهاداتهم ومقالاتهم للتأكيد على رفض الاحتلال والحالة الاستعمارية التي يمثلها.
تنشغل الاحتفالية التي تتواصل حتى 18 الشهر الجاري بسؤال المستقبل في ظل عدم تحرر فلسطين، وبحسب المنظّمين، فإن المهرجان يتضمن ستّ جلسات أساسية؛ جلسة الافتتاح أول أمس حملت عنوان "المستقبل والمواطن"، وشارك فيها كلّ من: الروائية المصرية البريطانية أهداف سويف، والشاعرة الإيرانية الأميركية سلماز شريف، والسينمائي المصري البريطاني عمر روبرت هاملتون، والشعراء وسيم الكردي وهلا الشروف وأمير حمد من فلسطين.
تقام جلستان اليوم الإثنين، الذي يصادف الذكرى 69 للنكبة الفلسطينية، الأولى عند التاسعة صباحاً في "جامعة القدس" بعنوان "المستقبل والحدود" تتحدّث فيها الشاعرة الفلسطينية جيهان بسيسو، والكاتبة المكسيكية دولورس دورانتس، والروائية البريطانية سوزان جوينسون، والشاعرة والباحثة الفلسطينية ناتالي حنظل. أما الثانية فتُعقد عند السابعة من مساء اليوم في مقهى "نوردوك" في القدس المحتلّة بعنوان "المستقبل والتاريخ"، ويشارك فيها الكاتب المسرحي إسماعيل الخالدي والكاتب علي حبيب الله من فلسطين، والكاتب جيلاني كوب والشاعرة ناتالي دياز من الولايات المتحدة، والروائية العراقية المقيمة في بريطانيا هيفاء زنكنة، إلى جانب أهداف سويف.
عند السابعة من مساء غدٍ الثلاثاء، تستضيف "جمعية الثقافة العربية" في حيفا جلسة "المستقبل والحقيقة"، التي تشارك خلالها الشاعرة والروائية إيلين مايلز والكاتبة المسرحية آني بيكر من الولايات المتحدة، والكتّاب مجد كيّال ومعن أبو طالب وسليم البيك وعلي مواسي من فلسطين.
تحت عنوان "المستقبل والامبراطورية"، تُقام جلسة عند السابعة من مساء بعد غد الأربعاء في "مركز تنمية موارد المجتمع" في نابلس القديمة، يتحدّث خلالها الباحث والروائي جمال ظاهر والكاتب غسان ندّاف من فلسطين، والكاتبة ريتشيل هولمز من بريطانيا، والروائي الباكستاني البريطاني نديم أسلم، إضافة إلى هيفاء زنكنة. تُختتم الفعاليات بجلسة "تأملات" التي تعقد عند السابعة من مساء الخميس المقبل في "مركز خليل السكاكيني الثقافي" في رام الله.
إلى جانب الفعاليات، سيتنقّل المشاركون في جولاتٍ بين مخيمات فلسطينية وأحياء مهدّدة بالاستيطان؛ في مدن الخليل وبيت لحم وأحياء الشّيخ جرّاح وسلوان في القدس المحتلة، لكنهم لن يتمكّنوا من دخول غزّة بسبب حصار الاحتلال الإسرائيلي والنظام المصري لها.
هذا وصدرت قبل أيام مختارات من نصوص لكتّاب شاركوا في الاحتفالية عبر سنواتها التسع الماضية، بعنوان "هذه ليست حدوداً". يحتوي العمل الذي حرّرته أهداف سويف وعمر روبرت هاملتون، ونشرته دار "بلومزبري" في لندن، نصوصاً عن فلسطين ومنها، لكلّ من:
سوزان أبو الهوى، وسعاد العامري، وفكتوريا بريتن، وجيهان بسيسو، وتيجو كول، ومولي كرابابل، وسلمى دباغ، ومحمود درويش، ونجوان درويش، وغيوف ديار، وياسمين الرفاعي، وآدم فولدز، ورو فريمان، وعمر روبرت هاملتون، وسهير حمّاد، وناتالي حنظل، ومحمد حنيف، وجيريمي هاردنغ، وريتشيل هولمز، وجون هورنر، وريمي قنازع، وبريجيد كينان، ومرسيدس كيمب، وعمر الخيري، ونانسي كريكوريان، وصابرينا محفوظ، وجمال محجوب، هينينغ مانكل، وكلير ميسود، وتشاينا ميفيل، وبانكاج ميشرا، وديبورا موجاك، ومعاذ مصلح، وميشيل بالين، وإد بافليك، وعاطف أبو سيف، وكاميلا شامسي، ورجا شحادة، وغيليان سلوفو، وأهداف سويف، وليندا سبالدنغ، ووليم سوتكليف، وأليس ووكر.
هذا إلى جانب رسائل لـ تشينوا أتشيبي، وج. م كوتزي ومايكل أونداتجي. ويذكر أن الاحتفالية لن تنتظم في عام 2018 لتتخذ وضعية التأمل والمراجعة لعقد من عملها في فلسطين المحتلة.