مجموعة من الشباب يحملون آلات تصوير ويتغلغلون في شوارع وأزقة مدينة تونس العتيقة ليلاً؛ هذه هي فكرة تظاهرة "جولة ليلية للتصوير" التي ينظمها "نادي التصوير في تونس". تظاهرة تعود بعد غياب السنة الماضية.
تجمع اليوم "جولة ليلية للتصوير" 100 مشارك تقريباً أمام قصر خير الدين، في ساحة التريبونال. تقوم الخطوة الأولى بتلقي تدريب سريع حول أبجديات التصوير الفني مع تطبيقها على الخصائص الليلية ومعايير التصوير في الشارع، ومن ثم ينطلق المشاركون، بمختلف أنواع آلاتهم، لالتقاط الصور.
يقول الكاتب العام للجمعية، مهدي بن غربية، في حديث لـ "العربي الجديد": "ليس المهم نوع الآلة المصوّرة، إذ يمكن لأي كان وبأي آلة أن يشارك. من خلال التدريب يمكنه أن يتعلم كيف يأخذ صورة بدرجة معقولة من الجودة الفنية".
وعن ترتيبات التظاهرة، يضيف: "يتفرق المشاركون ضمن مجموعات من سبعة أفراد، بينهم مؤطر يكون عادة أحد أبعضاء جميعة نادي التصوير في تونس". يوضح بن غربية أن التظاهرة تخضع لتوصيات عامة متعلقة بالظرف الذي تدور فيه التظاهرة، كـ "اختيار أماكن ذات طابع لافت وأماكن تتوفر فيها إضاءة تخدم عملية التصوير، كما أنه يتم التشديد على عدم إقلاق الناس وهذا جزء من أخلاقيات المصوّر ومهنيته".
يعتبر بن غربية أن "أهم شيء نطمح إليه هو إظهار ملامح الحياة في تونس، عبر الأشخاص والأماكن وتفاعل هذه العناصر في ما بينها". تنتهي التظاهرة السبت المقبل، حيث تعرض أفضل الصور، وتقدّم جائزة لأفضل صورة في إطار حلقة نقاش حول التظاهرة ومنجز المشاركين فيها.