في هذا السياق، تنطلق عند الثانية عشرة من بعد ظهر غدٍ الجمعة في "مركز الفنون الدرامية والركحية" في مدينة جندوبة (160 كم شمالي غرب تونس العاصمة) فعاليات الدورة الأولى من "ملتقى المختبرات" التي تتواصل حتى الثاني من الشهر المقبل.
يعدّ الملتقى "مختبراً مسرحياً حقيقياً للفعل والنص والأداء والرؤى الإخراجية المسرحية والتأطر، إضافة إلى كونه مختبراً للتلقي حيث سيكون الجميـع شركاء في عملية تلقي العـروض وفتح الباب للمسرحيين الشباب ليختبروا إمكانياتهم المسرحية ضمن هذا الشكل المسرحي"، بحسب بيان المنظّمين.
و"لنجتمع جميعاً لتحريك الساكن" شعار الدورة التي تسعى إلى التفاعل بين مركز الفنون الدرامية والركحية في جندوبة والكاف وقفصة والقيروان ومدينة الثقافة وبقية المراكز ما يغني ويطور التجربة على عدة أصعدة فنية ونفسية واجتماعية.
تقوم التظاهرة كمعمل تدريبي يعنى باكتشاف الطاقات المسرحية المبدعة ورعايتهـا لدى الشباب والأطفال من تمثيل واخراج وتأليف والعمل على صقلها ومحاولة الارتقاء بها نحـو فضاءات إبداعية مواكبة للعـصر وتطوراته الفنية والتقنية وإيجاد جيل جديد من الفنانين المبدعين إضافـة إلى إشاعة ثقافة المسرح.
تعقد عدّة ورشات منها "الجسم والفضاء" يديرها الفنان محمد الكشو، و"تقنيات التمثيل عند الممثل" يقدّمها خالد بيزيد، و"الجوقة الإغريقية: من السرد إلى الفعل المسرحي" يؤطّرها علي اليحياوي، و"منتدى المسرح" يديرها فريق من الفنانين.
إلى جانب العديد من العروض المسرحية منها "هوامش" لـ حسام الزريبي، ومسرحيات من إنتاج جماعي لعدد من المراكز الركحية، مثل "لقاء"، و"الذاكرة الزرقاء"، و"حكايات سجينات"، و"ارتجاج"، و"أحراش"، و"روميو وجولييت"، و"خيوة الدم"، وكرنفال "الربيع" الذي يضمّ فعاليات موسيقية وفن شارع يتجوّل في أنحاء المدينة.