ينطلق "مهرجان طنجة الدولي للفنون المشهدية" مساء 24 من الشهر الجاري ويتواصل حتى 28 منه، وتنشغل دورته الثالثة عشرة بثيمة "الأشكال المسرحية المهاجرة".
المهرجان، الذي ينظمه "المركز الدولي لدراسات الفرجة" يتضمّن 11 عرضاً مسرحياً وبرنامج أفلام وثائقية وجلسات نقدية، وورشات تدريبية، إلى جانب معرض للصور الفوتوغرافية توثق لـ ذاكرة المسرح والفرجة في المغرب وعرض موسيقي يقوم على حوارية بين جيلين موسيقيين.
تناقش الندوة العلمية لهذه الدورة ثيمة "الأشكال المسرحية المهاجرة"، عن ذلك يقول بيان التظاهرة "يأتي اقتراح هذا الموضوع للنقاش، لأن المسارح تُعدُّ ملتقيات طرق لثقافات العالم المتعددة، ونقاط التقاء تلعب فيها الحركية والترجمة أدواراً هامة في تناسج ثقافات الفرجة وفي التبيئة الثقافية؛ ذلك أن المسارح فضاءات بينية للاحتكاك الثقافي، تسهم في بروزها كل من الأمكنة التي تلتقي فيها الثقافات المهاجرة".
يسعى المهرجان، إلى استكشاف خطابات ومواقف جديدة، تنادي بإيجاد خطاب ومعجم يكشف عن حقيقة التفاعلات المربكة للأشكال المسرحية المهاجرة. ويطمح القائمون عليه إلى إعادة مساءلة مختلف العلاقات التي ربطت بين المسرح العربي ونظيره الغربي.
كما يبحث "طنجة الدولي للفنون المشهدية" عن وسيلة لتكوين معجم أو "مصطلحات جديدة تُقِر بضرورة إعادة إلقاء نظرة كارتوغرافية على التوزيع والانتشار الجغرافي-الثقافي حول العالم".
المحاور المقترحة للنقاش تطرح أسئلة: "ما العمل لأجل بناء ثقافة فرجوية كونية حقة تتجاوز قيود الإمبريالية الكونية؟"، و"انتقال تقنيات الجسد في المسرح والرقص وباقي فنون الأداء"، و"المسرح والهجرة"، و"التعاون الدولي ومبدأ التبادلية"، و"فضاءات الاحتكاك الثقافي: الأدائية والترجمة"، إلى جانب محور حول "نقد الهجنة: الآداء مقابل السلطة"، و"الممارسة المسرحية في "ما بعد المستعمرة": التلقي المنتج والتفاوض بخصوص المعنى/ السلطة".
يتضمن برنامج الدورة أيضاً تكريم الباحثة الألمانية كريستل فايلر والمسرحي المغربي محمد بهجاجي. وتقديم أكثر من تسع إصدرات جديدة من منشورات المركز الدولي لدراسات الفرجة وغيرها.