العمل ذو طابع مستقبلي، تدور الحكاية فيه حول "مجموعة من الناس يقرّرون الانضمام إلى أخر الرّجال الأحرار. فتتكوّن خلايا تحمل اسم "قزح" كما تحمل أرقاماً. ويلتحق خمسة من الرّجال والنّساء بآخر خليّة" كما يشير بيان المسرحية، حيث تتساءل الشخصيات حول الجهة التي تقف خلف هذه الخلية، ومن أفرادها، وإلى ماذا ومن ينتمون.
لا أحد من شخصيات الخلية يعرف الآخر، غير أنّهم يعرفون أنّهم سيلعبون معاً. القاعدة الوحيدة التي تجمعهم هي أن يعترف كلّ منهم بهاجس الطّفولة الذي يسكن الآخر، ويتعيّن عليهم أن يساعدوه على تحقيقه.
يقول المخرج في حديث لـ "العربي الجديد" إن المسرحية تتحرّك بين عالمين "عالم الأطفال الممزوج بعالم الكبار".
يضيف "شخصيات من عالم الطفل الذي لا يريد أن يكبر في كلّ إنسان فينا. الطفل الذي يريد كسر كل القيود والحدود التي رسمها الكبار، وأن يكسر كل الممنوعات والمحرّمات التي تأتي ضد الحريات الشخصية".
هذه التجربة الإخراجية الأولى للماجري، وعن ذلك يقول "اشتغلت كممثل مع عدة مخرجين: معز المرابط في "ستربتيز وليمة الجرذان"، ومع المخرجة الإيطالية آنا سيرلينغا في مسرحية "موفما"، وحاتم بالحاج في "شيزوفرينيا"، وقيس رستم في "أصوات"، وفاضل الجعايبي في مسرحيتي "عنف" و"خوف"، ورجاء بن عمار في "نافذة على".
ثمة علاقة غير مباشرة بين موضوع المسرحية وبين واقع تونس بعد الثورة، يشرح الماجري، ويكمل "الشخصيات هم مجموعة من الشباب يريدون ثورة فكرية، ثورة حريات، ثورة وعي أكثر منها ثورة سياسية. ثورة على تسلط الحاكم وعقلية المحكوم. ثورة على المجتمع. لكن كل هذا لا يقال بطريقة مباشرة لكنه متضمّن في المسرحية".
تأليف سيناريو المسرحية يحمل شخصية العمل نفسه، فقد جرت كتابته كتابةً جماعية من المشاركين فيه، ويؤدي شخصياته كل من: حمزة ورتتاني، وإيمان المنّاعي، وإيمان الغزواني، ونور الدّين ميهوب، وراشد الرّاشدي. ساعد في الإخراج سليم عيّاري، وصمم الملابس صالح بركة، والسينوغرافيا والموسيقى لمروان عبودة.