أربع فئات تنقسم إليها عروض الدورة الخامسة عشرة من "مهرجان بيروت السينمائي الدولي" الذي انطلقت فعالياته أمس في العاصمة اللبنانية، وتستمر حتى 15 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
الفئة الأولى، "بانوراما"، تضمّ 23 فيلماً من بلدان عديدة، مثل المكسيك وإيطاليا والسويد وكولومبيا وفرنسا، إلى جانب مشاركة أميركية متواضعة (فيلمان)، لم يكن لهوليوود نصيب منها.
كان الافتتاح مع فيلم التحريك الفرنسي "الأمير الصغير" لمخرجه الأميركي مارك أوزبورن. رحلة تخوضها طفلة صغيرة إلى عالمٍ سحري يعرّفها إليه جارها الطيار، بعيداً عمّا كانت أمّها تُعدّها من أجله: حياة الكبار الرتيبة.
في الفئة الثانية، تتنافس أربعة أفلام تسجيلية على جائزة أفضل فيلم وثائقي. العمل الأول هو "الجريدي" لمخرجه المصري محمد أحمد السيد علي. يسلّط الفيلم الضوء على منطقة النوبة المصرية، من خلال رصد يوميات أهلها، خصوصاً الأطفال الذين ابتكروا "الجريدي"، وهو زورق صغير يركبونه على ضفاف النيل.
العمل الثاني هو "كان يا ما كان"، لمخرجه التركي كاظم أوز. في هذا الفيلم، نتعرّف إلى أفراد عائلة كردية فقيرة تعمل في زراعة الخس في أحد حقول أنقرة، لكنهم يحصلون على أجور زهيدة، إلى أن تقع حادثة تغيّر مسار حياتهم.
"حضور أسمهان الذي لا يُحتمل" هو ثالث الأفلام المتنافسة. ترصد المخرجة الفلسطينية عزّة الحسن شخصية الفنانة السورية وما فيها من أسرار وإشكاليات، محاولةً الكشف عن بعض ما خفي من حياتها.
أما الفيلم الرابع، فهو "عجلات الحرب" لـ رامي قديح من لبنان. من العنوان، يتضّح أن المخرج يستعيد هاجس اللبنانيين الأكبر، وهو حربهم الأهلية، من خلال مجموعة من رجال الميليشيات الذين أصبحوا يمارسون هواية ركوب الدراجات النارية بعد نهاية الحرب.
في الفئة الثالثة، يتنافس 14 فيلماً روائياً قصيراً. لم تبتعد قضايا هذه الفئة عن سابقتها، إذ تدور أفلامها أيضاً حول مسائل اجتماعية وسياسية تتعلّق بأفرادٍ أو بعائلات لها ارتباطات سياسية معينة، مثل البعث والأكراد في العراق، إلى جانب تسليط الضوء على قضايا اجتماعية لعدة بلدان عربية، مثل مصر ولبنان.
تنقسم الفئة الرابعة، "الساحة العامة"، إلى قسمين؛ عروض أفلام وثائقية قصيرة، وعددها أربعة، وأفلام روائية قصيرة، وعددها 24.
اقرأ أيضاً: انتقائية الذاكرة الأوروبية: الغجر بين محرقتين