ينطلق عند السادسة من مساء اليوم نقاش حول كتاب "قصة مكان، قصة إنسان- بدايات الثورة السورية 2011-2015"، يتحدّث خلاله كل من الناشطة السورية سنا يازجي والكاتبين اللبنانيين حازم صاغية ولقمان سليم.
الكتاب يأتي ضمن مشروع "أرشيف الذاكرة الإبداعية للثورة السورية"، الذي أسسته يازجي عام 2013، والذي يتضمن ما يشبه اليوميات أو أجندة للسنوات الخمس التي ترصد بداية الثورة والتحوّلات التي طرأت عليها، من خلال الشهادات وأرشيف الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
يشمل العمل خمسين نصّاً تعريفيّاً توثيقيّاً عن خمسين مكاناً في سورية: مدن، قرى، بلدات، ضواحي وأحياء، انضمّت لـالحراك السوري في بداياته عام 2011.
ترصد النصوص المكتوبة انطلاق الحراك الثوريّ وامتداداته ومآلاته في كلّ منطقةٍ، عن طريق ما صدر منها من مبادراتٍ وفعاليات تعكس مدى الانخراط واتساعه ونوعه وما طرأ عليه من تحولات.
لكل نص في الكتاب صورة، قد تكون لعمل فني سوري، أو لنشطاء وسكان هذه الأماكن... أو لمجهولي الهوية. حيث أحد جوانب المشروع ترميم الأثر السلبي الذي خلّفته ثقافة "فيسبوك" من خلال عمليات المشاركة للروابط والأغاني والفيديوهات، من دون أي ذكر لاسم صاحب العمل، وسياقه، وتاريخه.
اشتغلت يازجي على عدة مشاريع صغيرة من هذا النوع قبل إصدار الكتاب، من بينها مشروع "خريطة الوسوم" الذي يهتم بربط الأعمال الموثّقة بأماكنها الجغرافية على الخريطة السورية، مع الكتابة عنها وشرحها.
معظم المشاريع والشهادات التي تقدمها "الذاكرة الإبداعية" تستعين بشهادات الناس، حيث يتم إجراء تقاطعات بين الشهادات للتوثق من المعلومات ومقاطعتها أيضاً مع وسائل التواصل الاجتماعي وما توفره من قاعدة بيانات ضخمة لا بد من دراستها وفحصها.