ينطلق "معرض القاهرة الدولي للكتاب" في دورته الحادية والخمسين صباح الأربعاء، 22 من الشهر الجاري ويتواصل حتى الخامس من شباط/ فبراير المقبل، حيث يقام في "مركز مصر للمعارض الدولية" في منطقة التجمع الخامس خارج القاهرة.
التظاهرة التي تستضيف هذا العام 900 دار نشر، تحتفي بـ "مصر أفريقيا: ثقافة التنوع" شعار المعرض، حيث تحلّ السنغال ضيف شرف عليه، أما شخصية العام فهي الجغرافي والكاتب المصري جمال حمدان (1928-1993).
وبخلاف ما حدث العام الماضي، تشارك مكتبات "سور الأزبكية" هذا العام بجناح خاصٍ يضمّ إحدى وأربعين مكتبة. أما البرنامج الثقافي فيتضمّن 900 فعالية ما بين ندوات وأمسيات توقيع وعروض مسرح وسينما وأنشطة موجهة للطفل.
المعرض يتقاضى من روّاده تذكرة دخول تعادل خمسة جنيهات، ويوفّر حافلات في مواقع محدّدة تقلّ المواطنين إلى المعرض، حيث تبلغ أجرة الحافلة للفرد ستّة جنيهات، ويبدو الأمر أن مسألة وصول عائلة ودخولها إلى المعرض سوف تكون مكلفة نسبياً على أصحاب الدخل المحدود. ومن جهة أخرى، ارتفعت أسعار الأجنحة على الناشرين بنسبة تتراوح بين 10% و20%.
ولأوّل مرّة يوفّر المعرض تطبيقاً يساعد مرتاديه على العثور على الأجنحة وأماكن توفّر كتاب بعينه، كما تنظّم التظاهرة برنامجاً مخصّصاً للناشرين ولقاءات معهم.
تنعقد الدورة عقب أن أيّدت "محكمة النقض العسكرية" في مصر مؤخراً حكماً بحبس الناشر خالد لطفي، مؤسس "دار ومكتبة تنمية"، خمس سنوات، وفي فترة تنتشر أخبار الاعتقالات والتضييق على الحريات مع اقتراب ذكرة ثورة 25 يناير، فضلاً عن أخبار إضرابات السجناء التي أسفر عنها قبل أيام ثلاث حالات وفاة في أسبوع واحد وفي سجون مختلفة.
بناء على ذلك، يبدو من الطريف أن يزعم هيثم الحاج علي، رئيس "الهيئة العامة المصرية للكتاب"، في مقابلة نشرت معه أمس في أحد المواقع المصرية أن أسماء من وزن سوينكا وكويتزي وواثينجو تعذّرت عليهم المشاركة بسبب تقدّمهم في العمر، في حين أن هذه الأسماء ما كانت لتشارك احتراماً لتاريخها الطويل في الدفاع عن الحريات والحقوق.