في هذا السياق، تنطلق عند السادسة والنصف من مساء بعد غدٍ الثلاثاء فعاليات الدورة الحادية والثلاثين من "المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء" في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك والتي تتواصل حتى السابع من الشهر الجاري بمشاركة اثني عشر بلداً عربياً وأجنبياً.
تعدّ التظاهرة من أقدم المهرجانات الجامعية، وتتوزّع عروضها التي على فضاءات عدّة في المدينة، ويتضمّن البرنامج موائد مستديرة وورشات تكوينية في محور الدورة؛ "المسرح والتغيير"؛ باعتبار أن "التغيير خاصية المسرح في تاريخه ومجايلاته ومدارسه وتواصله وتطوّره وديناميكيته"، بحسب بيان المنظّمين.
يشير البيان إلى أن "المسرح "يمارس فعل التغيير، كما يمارس فعل التطهير والمثاقفة، إذ نراه يواكب التجارب البشرية والإنسانية والتحولّات الإبداعية والجمالية. كما نجد خاصية التغيير لصيقة به من خلال أثره وفرجته على عدّة مستويات، ومنها المجال الاجتماعي حيث ساهم ويساهم المسرح في تغيير الرؤى والعقليات والسلوك، لذا نقرأ به كخاصية اجتماعية سيرورة المجتمعات".
تُفتتح العروض بمسرحية "الكاتدرائية المطموسة" من تأليف موريس ديمازوريس وإخراج إميل إزي من فرنسا، ضيف شرف المهرجان، والتي تدور أحداثها حول تاريخ كنيسة نوتردام في نيسان/ أبريل الماضي من خلال استعادة تاريخها ورمزيتها في الصراع الاجتماعي في فرنسا وأوروبا، في سعي إلى الإجابة على تساؤل حول الحريق إن كان حادثة طبيعية أم جريمة مدبّرة.
كما تُعرض "أسطورة الأفعى البيضاء" لـ شن بي زاراوار ميستري من الصين، و"البروفة" لـمحمود جمال من مصر، و"الراس فالراس" لـ أنوار حساني و"قاع الخابية" لـ حميد مرشد و"الأرض المجهولة" لـ سعد الودغيري من المغرب.
يشارك في المائدة المستديرة التي تبحث في المسرح والتغيير كلّ من المسرحين والباحثين: ميشا فايلون وإيزابيل كريستينا فلوريس من المكسيك، ومي هي كيم وهي صن كو من كوريا الجنوبية، ومحمد فرح وعبد القادر غونغال، وهشام زين العابدين من المغرب.