يعتمد "مهرجان قرطاج الدولي"، أساساً، على تنظيم حفلات لأبرز المطربين على الصعيدين العربي والعالمي. طوال أكثر من نصف قرن من عمره، استضاف أسماء مثل: أم كلثوم وفيروز ووردة الجزائرية وعبد الحلبم حافظ ولويس أرمسترونغ وجيمس براون. غير أن برنامجه يحتشد أيضاً بأمسيات موسيقية كلاسيكية وعروض مسرحية وأدائية.
أعلن المنظّمون للمهرجان، الذي تنطلق دورته الثانية والخمسون، في 13 تمّوز/ يوليو الجاري وتتواصل حتى 15 آب/ أغسطس المقبل، عن عدد من الفعاليات التي ستُقام خلال الدورة؛ حيث ستقدّم "الفرقة الموسيقية للجيش الوطني" و"الفرقة الوطنية للموسيقى" في الخامس والعشرين من الشهر الجاري عرض "أحب البلاد" المستوحى من قصيدة للشاعر التونسي محمد الصغير أولاد أحمد الذي رحل في نيسان/ أبريل الماضي.
ويعرض المخرجان المسرحيّان الفاضل الجعايبي وجليلة بكّار في السادس من آب/ أغسطس مسرحية "عنف"، كما سيستضيف المهرجان عرضاً موسيقياً بعنوان "ماديبا" في العاشر من الشهر نفسه. العرض، الذي يتضمّن إيقاعات وأغانيَ ورقصات أفريقية، بالزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا.
أمّا عروض "خارج الأسوار"، فتنطلق في 24 تموز/ يوليو بعرض "من إشبيلية إلى تونس" الذي يجمع فنانين من ضفّتَي المتوّسط، من بينهم: سيرين بن موسى وروزا أنخيليس غارسيا كلافيجو، وراقصة الفلامنكو ميليسا كاريلو كارو، يليه، في الأمسية نفسها عرض "شيفا الأندلسي" مع خالد بن يحيى، ومنير الطرودي، وأشواك باتاك، الذي يعمل على مزج الموسيقى الهندية بالموسيقى الأندلسية.
الأوركسترا الفلهارمونية التونسية" تحيي عرضاً بعنوان "حلم" في مسرح "بازيليك سان سيبريان"، الذي يحتضن كذلك حفلاً للفنانة روضة عبد الله بعنوان "أسرار"، وعرض "التورنادو" لـ هيثم الحذيري برفقة "الأوركسترا السيمفونية التونسية"، و"أغانٍ من المتوسط من أجل السلام" لـ سمير الفرجاني.
تقدّم ياسمين عزيز عرضها "انصهار" الذي يمزج الأداء الحي والفنون البصرية الرقمية، والموسيقى، إلى جانب أمسية خاصّة بالموشّحات والمقامات والفن الأندلسي مع نوفل بن عيسى، وحفلة الفنان صلاح مصباح، وسهرة مع الساكسوفون التونسي للعازف فاخر حكيمة، يليه عرض "سفر" لعازف الإيقاع عماد عليبي.
على هامش الفعاليات، ينظّم المهرجان تسعة لقاءات مع باحثين وفنانين تحمل عنوان "صباحات قرطاج"، لمناقشة عدد من المواضيع الراهنة على الساحة الفنية والثقافية، لم يُعلن عن عناوينها بعد.