"فنانون من سورية" هو عنوان الصالون في دورته التاسعة التي تُفتتح عند السابعة والنصف من مساء الإثنين المقبل في "قاعة بوشهري للفنون" في العاصمة الكويتية، وتتواصل حتى السادس من آب/ أغسطس المقبل، بمشاركة أعمالٍ لثلاثة وعشرين تشكيلياً سورياً.
اختار المنظَمون أربعة روّاد تمثّل أعمالهم نضجاً فنياً نتيجة دراساتهم الأكاديمية قياساً ببدايات التشكيل في سورية التي يعيدها الباحثون إلى مطلع القرن العشرين، هم: أدهم اسماعيل (1922 – 1963) الذي تخرّج من "أكاديمية الفنون الجميلة" في روما، وتركّزت مسيرته القصيرة على الحروفيات وتصوير الأحداث السياسية، وفاتح المدرس (1922 – 1999) صاحب التجربة الثرية التي تركت أثرها في التشكيل العربي، و نصير شورى (1920 – 1992) بلوحاته الانطباعية، ونعيم إسماعيل (1930 – 1979) الذي تميّز بزخرفاته وأعماله الفسيسفائية والمستوحاة من البيئة المحلية.
تحضر تجارب لاحقة يعبّر عنها نذير نبعة (1938 – 2016) الذي كان مهجوساً بالأساطير السومرية والتدمير وبيئته الدمشقية، ونذير إسماعيل (1948 – 2016) بوجوهه التي راقبها في دمشق وملأت معظم لوحاته، ثم تأتي رموز عبد اللطيف الصمودي (1948 – 2005) ومفرداته المستقاة من التراث السوري.
أغلب الأسماء التي استضافها المعرض تبلورت هويتها التشكيلية منذ سبعينات القرن الماضي، هم: ليلى نصير (1941)، وأسماء فيومي (1943)، وعبد الله مراد (1944)، وبركات عرجة (1945)، وإحسان عنتابي (1945)، ونزار صابور (1948)، ومحمد غنوم (1949)، وعلي فرزات (1951)، وإدوارد شهدا (1952)، وغسان النعنع (1953)، وفؤاد دحدوح (1956)، وأحمد معلا (1958).
أربعة من الفنانين يمثّلون مرحلة متأخرة نسبياً؛ حسكو حسكو (1973) الذي ينهل في كثير من أعماله من الميثولوجيا السورية، وسبهان آدم (1973) الذي برز اسمه عالمياً عبر تقديمه بورتريهات بتكوينات بشرية بدئية ومسخية، ويوسف يوسف (1978) بوجوه لا تغادر الطفولة، وسمير الصفدي (1982) بلوحات تتحدّث عن الموت.
خطأ غير مبرّر وغير مفهوم وقع في كتابة اسم سبهان آدم على بوستر المعرض، حيث كُتب سبهان حسين، وهو اسم الفنان في بطاقة هويته الشخصية، لكن اسمه الفني آدم هو الذي عُرف به منذ بداياته.