كان لا يتجاوز الخامسة والعشرين من العمر، عندما هاجر إلى كندا قادماً من بلده الأصلي بلغاريا. بدأ هذا الملياردير الثمانيني حياته كنجار باطون...ورغم أن الحظ قد ساعده في بداية حياته، حيث التقى مع عمدة المدينة يوماً وأوكل إليه بعض التعهدات الصغيرة، لكنه عمل بجهد وإخلاص وذكاء... واستطاع شراء بعض الأراضي الرخيصة الثمن آنذاك، ثم أصبح تاجر أراضٍ وعقارات، اليوم يملك عدة أبنية وعقارات ومولات وملاعب غولف عديدة. وأضحى من مشاهير البلد.
آخر ما سمعت عنه الشهر الماضي، أنه قد أهدى ابنته الوحيدة بمناسبة زواجها بيتاً يبلغ ثمنه أكثر من مليون دولار...بالإضافة إلى شيك بعشرة ملايين دولار، وضعه في حسابها البنكي.
طبعاً لم أكن أنا العريس ولا أحد من أبنائي أو أقاربي. حتى لا يذهب ذهنكم بعيدا!
هذا الرجل الثمانيني العجوز ما زال يقود سيارته المرسيدس المتواضعة بنفسه...يأتي بها إلى الورشة، ويترجل منها كل يوم، ليتأكد أن كل شيء على ما يرام...
كنت أراقبه من بعيد وأنا مشغول بمتابعة سير العمل عند مدخل المشروع، وبعد أن أنهى جولته اليومية... صعد إلى سيارته واتجه نحوي:
- اصعد إلى السيارة واجلس بجانبي
- ولكن حذائي مثقل بالطين!
- لا عليك اصعد...
حاولت مسح حذائي بالأرض لكنه ألحّ عليّ بأن لا أفعل: قلت لك لا عليك...دعه واصعد.
- وبعد أن انتهى من أسئلته واطمأن عن العمل، أخرج من حقيبته ظرفاً كبيراً وأشار عليّ بأن أفتحه...لم يكن شيكات ولا نقوداً، حتى لا يذهب ذهنكم لبعيد مرة ثانية! كان مجرد شهادة دكتوراه فخريّة منحته إياها جامعة يورك تقديراً منها لجهوده في بناء أبنية إضافية للجامعة وملحقاتها...كان سعيداً بتلك الشهادة أكثر من أي شيء لأنها كما قال لي: اعترافٌ من رجال العلم بأن هذا الطين الذي تخجل منه...هو سرّ نجاحي الحقيقي!
آخر ما سمعت عنه الشهر الماضي، أنه قد أهدى ابنته الوحيدة بمناسبة زواجها بيتاً يبلغ ثمنه أكثر من مليون دولار...بالإضافة إلى شيك بعشرة ملايين دولار، وضعه في حسابها البنكي.
طبعاً لم أكن أنا العريس ولا أحد من أبنائي أو أقاربي. حتى لا يذهب ذهنكم بعيدا!
هذا الرجل الثمانيني العجوز ما زال يقود سيارته المرسيدس المتواضعة بنفسه...يأتي بها إلى الورشة، ويترجل منها كل يوم، ليتأكد أن كل شيء على ما يرام...
كنت أراقبه من بعيد وأنا مشغول بمتابعة سير العمل عند مدخل المشروع، وبعد أن أنهى جولته اليومية... صعد إلى سيارته واتجه نحوي:
- اصعد إلى السيارة واجلس بجانبي
- ولكن حذائي مثقل بالطين!
- لا عليك اصعد...
حاولت مسح حذائي بالأرض لكنه ألحّ عليّ بأن لا أفعل: قلت لك لا عليك...دعه واصعد.
- وبعد أن انتهى من أسئلته واطمأن عن العمل، أخرج من حقيبته ظرفاً كبيراً وأشار عليّ بأن أفتحه...لم يكن شيكات ولا نقوداً، حتى لا يذهب ذهنكم لبعيد مرة ثانية! كان مجرد شهادة دكتوراه فخريّة منحته إياها جامعة يورك تقديراً منها لجهوده في بناء أبنية إضافية للجامعة وملحقاتها...كان سعيداً بتلك الشهادة أكثر من أي شيء لأنها كما قال لي: اعترافٌ من رجال العلم بأن هذا الطين الذي تخجل منه...هو سرّ نجاحي الحقيقي!