وزعم المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية، أنّ الضابطين أصيبا خلال "انتظارهما وصول قافلة المساعدات الإنسانية إلى حلب الشرقية، جراء هجوم بقذائف الهاون شنّه المسلحون من الحي الشرقي".
وقال كوناشينكوف، إنّ وزارة الدفاع الروسية لا تملك معلومات موثقة ودقيقة حول تصريح الأمم المتحدة عن موافقة المعارضة السورية المسلحة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى شرق حلب، وعمليات إجلاء الحالات الطبية.
كما ادعى أن "روسيا أدخلت وأجرت أكثر من مرة هدنة إنسانية في حلب، ولكن في كل مرة كانت تنتهك بسبب عدم استعداد ممثلي الأمم المتحدة وتصرفات الإرهابيين".
في غضون ذلك، أعلن الدفاع المدني السوري في حلب، أنّ حصيلة الضحايا في المدينة وريفها بلغت 44 قتيلاً وأكثر من 132 جريحاً، بينهم إصابات بالغة، جراء تواصل القصف الجوي من طيران النظام السوري وحليفته روسيا، على المنطقة الشرقية من حلب وعلى ريف حلب، حتّى ساعة متأخرة من ليلة الجمعة.
من جهة ثانية، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين المعارضة المسلحة وقوات النظام في أطراف المنطقة الشرقية المحاصرة، أعنفها في جبهات حي مساكن هنانوا، إذ تحاول قوات النظام تحقيق تقدّم في المنطقة، بالتزامن مع هجوم من شمال المنطقة وجنوبها.
وفي ريف حمص الشمالي، أعلنت غرفة عمليات المعارضة عن إحباط محاولة تسلل من قوات النظام والمليشيات الموالية لها على جبهة المشروع في أطراف قريتي قنية العاصي وأكراد داسنية، بينما قُتل وجُرح العشرات من المهاجمين.
كما تجددت المعارك العنيفة بين "داعش" وقوات النظام في محيط تل الصوانة وحقلي شاعر والمهر النفطيين في ريف حمص الشرقي، وسط سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
أما في ريف دمشق، فقد واصل طيران النظام المروحي استهداف مناطق في محيط مدينة التل بالقلمون الغربي في ريف دمشق الشمالي، مسفراً عن أضرار مادية، بينما قُتل وجُرح عناصر من قوات النظام بانفجار لغم في محيط مزارع بلدة خان الشيح بغوطة دمشق الغربية.
وفي ريف درعا، قُتلت امرأة وجُرح آخرون بقصف مدفعي من قوات النظام على الأحياء السكنية في مدينة الصنمين، وفقاً لما ذكرته مصادر محلية.
وقصف الطيران الروسي بلدة حلفايا في ريف حماة الشمالي، وقرية الشيخ بركة في ريف إدلب الشرقي، وبلدة ترمانين في ريف إدلب الشمالي، واقتصرت الأضرار على المادية.
إلى ذلك، قُتل جندي تركي وأُصيب ثلاثة آخرون، اليوم السبت، في هجوم استهدف القوات الموجودة في شمال سورية، لدعم عملية "درع الفرات". وبحسب وكالة "الأناضول"، فإن الهجوم وقع أثناء عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، قرب الحدود التركية السورية.