وقال ماتيس خلال مؤتمر في واشنطن "نريد رؤية الجميع حول طاولة مفاوضات على أساس وقف إطلاق النار"، مضيفاً "علينا أن نقوم بذلك في الثلاثين يوما المقبلة (..) وأعتقد أن السعودية والإمارات على استعداد" للمضي في الأمر.
وأوضح وزير الدفاع الأميركي أن وقف إطلاق النار يجب أن يتم على قاعدة انسحاب المتمردين الحوثيين من الحدود مع السعودية ثم وقف قصف التحالف الذي تقوده الرياض والمدعوم من واشنطن.
وتابع ماتيس أن وقف المعارك سيتيح لمبعوث الأمم المتحدة لليمن، مارتن غريفيث، "جمع" مختلف الأطراف "في السويد" دون أن يحدد بدقة مكان الاجتماع ومن سينظمه.
وكان ماتيس، وخلال مشاركته في مؤتمر حوار المنامة، قد خصّص نصيباً لافتاً من حديثه حول الحرب في اليمن، وقال إنّه "حان الوقت الآن للمضي قدماً لوقف هذه الحرب"، مشيراً إلى أنه، وخلال نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، يجب التطرّق إلى القضايا الرئيسية، في إشارة إلى الجولة المرتقبة المقرّر أن ترعاها الأمم المتحدة بين الأطراف اليمنية، وأعلنت أنها تسعى لتنظيمها الشهر المقبل.
ولم ينحصر حديث ماتيس في التأكيد على أنه آن الأوان لنهاية الحرب، بل اتجه إلى أبعد من ذلك، من خلال طرح معالم الحلّ ووضع نهاية للأزمة، أو ما يمكن اعتباره أفكاراً أميركية للتسوية، من خلال إيجاد حدود منزوعة السلاح، بالإشارة إلى المناطق الحدودية بين السعودية واليمن، على ضوء ما يُطرح في السياق ذاته، بإيجاد منطقة عازلة، من شأنها تقليل قدرة مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على تهديد الأراضي السعودية. وكذلك نزع الصواريخ الباليستية أو بعيدة المدى من اليمن، وهو الأمر الذي يصبّ في السياق ذاته، بمنح التطمينات اللازمة للسعودية لدفعها لدعم التسوية في اليمن.
إلى ذلك، دعا وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الأربعاء، إلى وقف الأعمال القتالية في اليمن وقال إن المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية ينبغي أن تبدأ الشهر المقبل.
وأوضح بومبيو في بيان أنه ينبغي أن تكف حركة الحوثي المتحالفة مع إيران عن تنفيذ ضربات صاروخية ضد السعودية والإمارات، وإنّ على التحالف بقيادة السعودية أن يتوقف عن شن ضربات جوية في كل المناطق المأهولة باليمن.
وكان مبعوث الأمم المتحدة قد حاول في أيلول/سبتمبر تنظيم مباحثات سلام في جنيف لكن الحوثيين لم يشاركوا فيها. وخلف النزاع في اليمن نحو عشرة آلاف قتيل بحسب الأمم المتحدة.
(وكالات، العربي الجديد)