لا يزال مصير ولي العهد السعودي السابق الأمير محمد بن نايف مجهولاً، بعد أن نشر الحساب الرسمي للمديرية العامة للسجون في السعودية عبر "تويتر" تغريدة، نفى فيها وفاة الأمير، وأكد تعرضه لنوبة قلبية في السجن ونقله على إثرها إلى العناية المركزة.
وحُذفت التغريدة بعد أقل من ساعة على نشرها، بعد أن أصدرت المديرية العامة للسجون بياناً قالت فيه إن حسابها تعرّض للاختراق ونشرت فيه تغريدات غير صحيحة وتمت استعادة الحساب وحذف هذه التغريدات.
وأضافت المديرية في بيانها أنها تعتذر لمتابعيها عن اختراق الحساب، وتؤكد مباشرتها اتخاذ الإجراءات القانونية بحق من تثبت مسؤوليته عن الفعل الإجرامي، بحسب بيانها.
ووثّق مغردون مقطع فيديو للتغريدة التي حذفتها المديرية في ما بعد.
وأضافت المديرية في بيانها أنها تعتذر لمتابعيها عن اختراق الحساب، وتؤكد مباشرتها اتخاذ الإجراءات القانونية بحق من تثبت مسؤوليته عن الفعل الإجرامي، بحسب بيانها.
ووثّق مغردون مقطع فيديو للتغريدة التي حذفتها المديرية في ما بعد.
Twitter Post
|
وشكك مراقبون ونشطاء سعوديون معارضون في صحة رواية اختراق الحساب، إذ دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إدارة موقع "تويتر" إلى إجراء تحقيق سريع حول مزاعم اختراق حساب المديرية العامة للسجون في السعودية.
وكانت السلطات السعودية قد شنّت في السادس من مارس/ آذار حملة اعتقالات بحق عدد من أمراء الأسرة الحاكمة، من بينهم شقيق العاهل السعودي الأمير أحمد بن عبد العزيز والأمير محمد بن نايف، إضافة إلى ابن أخيه وزير الداخلية السابق الأمير سعود بن عبد العزيز بن نايف ووالده أمير منطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف.
وأفرجت السلطات عن الأمراء المعتقلين بعد أيام من اعتقالهم، لكن مصير الأمير محمد بن نايف لا يزال مجهولاً حتى الآن، فيما تعزّز الأخبار المسربة من الرياض المخاوف حول صحته، خصوصاً أنه يعاني من أمراض مزمنة، إضافة إلى أن أساليب الحجز غير الصحية التي اشتهرت بها السلطات السعودية ووثقتها المنظمات الدولية قد تسرّع في تعرّضه لعارض صحي.
ولم يكتفِ بن سلمان بتجريد ابن عمه من كلّ مناصبه وفرض الإقامة الجبرية عليه، إذ قام باعتقال بقية الأمراء المنافسين له، وصادر ثرواتهم وفق تسويات مالية بعد اتهامهم بالفساد، في ما عرف بحملة الـ"ريتز كارلتون" في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2017.
ويتصاعد الغضب داخل الأسرة الحاكمة نتيجة السياسات المتهورة لولي العهد محمد بن سلمان، وتعريضه العلاقات السعودية الخارجية للخطر، إضافة إلى تصاعد الغليان الشعبي في الداخل نتيجة حملات الاعتقالات المتكررة تجاه الناشطين الحقوقيين والنسويات وشيوخ تيار الصحوة ورجال الأعمال والأمراء.
وأبدى أمراء، مثل الأمير أحمد بن عبد العزيز، تبرّؤهم العلني من سياسات ولي العهد، فيما فرّ أمراء آخرون، منهم أبناء للملك عبد الله بن عبد العزيز، إلى خارج البلاد، نتيجة اعتقال أشقائهم ومصادرة ثرواتهم.