وقال نجل مرسي عمر: "أثناء حضوري جلسة المحاكمة الباطلة لوالدي الرئيس محمد مرسي، لم يظهر بصحة جيدة، وطلب التحدث لهيئة المحكمة، لكنها رفضت السماح له بالحديث، فاشتكى إلى باقي المودعين في القفص المجاور له بأنه تعرض، منذ تاريخ زيارة الأهل يوم الأحد 4 يونيو/ حزيران 2017، إلى حالتي إغماء وغيبوبة سكر كاملة، دون أدنى رعاية طبية تليق بحالته"، مضيفاً أنه "ممتنع عن تناول الطعام، باستثناء المعلبات، وأنه ممتنع وليس مضرباً".
وأوضح عمر مرسي أن والده طلب من هيئة الدفاع عنه التقدم ببلاغ إلى النائب العام لاتخاذ الإجراء اللازم، وطلب نقله إلى مركز طبي خاص على نفقته الشخصية، لإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لمتابعة حالته الصحية.
كما أكدت زوجة مرسي تصريحات ابنها مشيرة إلى التأكيد السابق للأسرة بدعوتها كل الأحرار في العالم والمنظمات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة وكل مهتم بالحرية والنضال، أن يلتفتوا إلى "ملف انتهاك حقوق الرئيس محمد مرسي ونجله أسامة مرسي".
وكانت أسرة مرسي قد أكدت، في وقت سابق، أن موقفه ثابت برفض كل الإجراءات المتخذة، منذ الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو/ تموز 2013.
وكشفت الأسرة، في بيان تلقّى "العربي الجديد" نسخة منه، تفاصيل زيارتها الأولى له، منذ 4 سنوات، الأحد، وجاء فيه أنه "بعد انقطاع تام عن التواصل والزيارة مع الوالد الرئيس محمد مرسي لمدة أربع سنوات، تمكنت اليوم حرم الرئيس وابنته الشيماء ومحاميه الشخصي الأستاذ عبدالمنعم عبدالمقصود من لقائه داخل مقر احتجازه".
وأشارت العائلة إلى أن الجهات الأمنية رفضت دخول أبناء الرئيس المعزول مرسي، ولكن سمحت لحرمه وابنته بلقائه، مضيفة: "مدة الزيارة كانت 45 دقيقة، دارت في مجملها بعد حرمان وانقطاع من التواصل مع الوالد الرئيس محمد مرسي لمدة أربع سنوات في سياق الاطمئنان عليه، وعلى أحواله المعيشية وحالته الصحية".
كذلك أكّدت أنّ "موقف الرئيس ثابت ولم يتغير من رفضه لكل الإجراءات المتخذة منذ 3 يوليو/ تموز 2013"، قائلاً: "أنا ما زلت على ما أنا عليه"، وقد وجّه تحياته إلى كل من يسأل عنه، مطمئناً إياهم أنه "في صحة جيدة ومعنويات عالية، وأن ثقته في الله لا حدود لها، كما يوصي الجميع بالدعاء لهذا الوطن الحبيب، قائلاً: أنا لست هنا إلا حباً لديني ووطني".
ولفت البيان إلى أن "أسرة الرئيس لم تُدخل له أي طعام أو شراب، ولكن فقط بعض الملابس والمتعلقات الشخصية".