وفي مخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين جنوبي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، شيع الآلاف من أهالي المخيم جثمان الشهيد (21 عاماً) الذي استشهد عند مدخل المخيم في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، إلى مقبرة الشهداء بعد إلقاء نظرة الوداع عليه من قبل أفراد عائلته والصلاة عليه في المسجد الكبير.
وفي قرية دير سامت المجاورة، شيع الآلاف جثمان الشهيد المسن عيسى الحروب (57 عاماً) الذي استشهد في الحادي عشر من الشهر الحالي، إلى مثواه الأخير في تحدٍ واضح لشروط الاحتلال بحضور عدد قليل من أهالي الشهيد للمشاركة في الجنازة، بعد أن سار موكبه الكبير من أمام المستشفى الأهلي بمدينة الخليل باتجاه منزله لإلقاء نظرة الوداع والصلاة عليه.
وفي مدينة بيت لحم، انطلق موكب تشييع جثمان الشهيد عصام ثوابته (31 عاماً) الذي استشهد في الثاني والعشرين من الشهر الماضي بعد طعنه مجندة إسرائيلية عند مفترق مستوطنات "غوش عتسيون" جنوبي المدينة، باتجاه مسقط رأسه بلدة بيت فجار حيث ألقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة من قبل أفراد عائلته هناك، والصلاة عليه في المسجد الكبير قبيل الانطلاق باتجاه المقبرة حيث ووري الثرى هناك.
كذلك شيع أهالي مدينة بيت لحم جثمان الشهيد الفتى مأمون الخطيب (16 عاماً) الذي استشهد في الأول من الشهر الحالي عند المفترق ذاته، حيث انطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الحسين في المدينة بجنازة عسكرية باتجاه مسقط رأسه بلدة الدوحة في المدينة حيث ووري الثرى هناك.
وإلى الشمال من الضفة الغربية المحتلة، شيع أهالي قرية كفر الديك غربي مدينة سلفيت جثمان الشهيد محمد زهران (22 عاماً)، والذي استشهد في الرابع والعشرين من الشهر الحالي.
ورفع المشاركون في مواكب التشييع الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل، ورددوا هتافات تطالب بالرد والانتقام للشهداء، ومواصلة الهبة الجماهيرية الحالية وتحويلها إلى انتفاضة في وجه جنود الاحتلال الذين يواصلون عمليات الإعدام الميداني للشباب والشابات في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وطالب المشيعون الفصائل الفلسطينية الالتحاق بالهبة الجماهيرية، وتحقيق الوحدة الوطنية، والدفاع عن الشباب الفلسطيني الذي يواجه أعزل جنود الاحتلال، في الوقت الذي واصلوا فيه مطالبهم للقيادة الفلسطينية بضرورة ملاحقة قادة الاحتلال ومحاكمتهم على جرائم جنودهم.
اقرأ أيضاً: الاحتلال يسلّم سبعة جثامين لشهداء فلسطينيين من الضفة الغربية