وأكد المصدر التابع للمخابرات العسكرية بمصراته، لـ"العربي الجديد"، ما تداولته وسائل إعلام بشأن تعيين زعيم "تنظيم الدولة" أميراً جديداً للتنظيم بليبيا، ضمن الترتيبات الجديدة.
وكشف المصدر أنهم "على علم بأن الأمير الجديد يحمل الجنسية الفرنسية، وهو من أصل تونسي، واسمه محمد العيوني، وهو من أبرز قادة التنظيم في العراق وسورية"، وذلك بعدما نشرت مصادر إعلامية تونسية، أمس، أنباء عن وصول جلال الدين التونسي إلى ليبيا.
وقالت المصادر ذاتها إن جلال الدين التونسي، واسمه الحقيقي محمد بن سالم العيوني، من مواليد 1982 بمنطقة مساكن التونسية، قبل أن يهاجر إلى فرنسا ويحصل على الجنسية الفرنسية، وخلال عام 2011 عاد إلى تونس، ومنها انتقل إلى سورية للمشاركة في القتال، وقد أعلن عن انضمامه للتنظيم عام 2014، بعد أن قتل آمر "كتيبة الغرباء"، ليتولى قيادتها، ويصبح مقرباً من زعيم تنظيم "داعش"، أبوبكر البغدادي.
ويعتبر العيوني أحد أبرز المطلوبين لدى السلطات التونسية، لمشاركته في أحداث فرنانة في ديسمبر/ كانون الأول 2012، كما اتهم في قضية قتل وكيل بالحرس الوطني.
إلى ذلك، لفت مصدر "العربي الجديد" إلى أن طائرات الرصد التابعة لعملية "البنيان المرصوص" تعقبت تحركات أرتال كانت تتحرك بمحيط جنوب الهلال النفطي.
وقال المتحدث، بشأن سهولة تنقل عناصر "داعش": "هناك العديد من المناطق بالحدود الليبية، لاسيما الجنوبية والمشتركة مع تونس، لا يزال التنقل خلالها سهلاً جداً، والمجموعات المسلحة المتمركزة بهذه المناطق لا تتبع سلطة المجلس الرئاسي، وأغلبها مليشيات لا يهمها سوى المال".
وذكر أن المليشيات تجني المال من خلال قيامها بحماية وتهريب مقاتلين من شتى التنظيمات، سواء "القاعدة" أو "داعش".