ذكرت صحيفة "ذي إندبندنت" أن عمدة لندن صادق خان نادى بإجراء استفتاء ثان حول انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، مقوضاً بذلك مساعي زعيم حزب العمال، جريمي كوربن، لتوحيد الحزب حول بريكست خلف سياسته.
وكشف خان، أنه سيضغط لصالح تصويت وطني جديد حول قبول صفقة بريكست التي سيتم الوصول إليها في نهاية المفاوضات، وسيطلب أن يشمل بيان الحزب الانتخابي المقبل هذه النقطة.
ويأتي هذا التعهد بعد أن قالت زعيمة حزب العمال الاسكتلندي السابقة، كيزيا داغديل، إنه يحق للجمهور أن يقول رأيه في استفتاء جديد.
كما أن أندرو غوين، مدير الانتخابات في الحزب، وحليف كوربن، رفض استبعاد الفكرة قائلاً: "من يدري أين سنكون في نهاية هذه العملية؟"
وكانت هناك مزاعم أن وزير حكومة الظل جون ماكدونيل قد ترك المجال مفتوحاً في مؤتمر الحزب السنوي أمام استفتاء آخر في اجتماع خاص مع كبار رجال الأعمال.
إلا أن كوربن حاول باستمرار التغطية على الانقسامات الداخلية في صفوف الحزب حول بريكست، وهو ما أثار غضب العديدين من نواب الحزب بعد فشلهم في طرح عضوية بريطانيا في السوق المشتركة بعد بريكست على أجندة المؤتمر العام.
ولكن صادق خان قد خلق شقاً جديداً في صفوف الحزب بمطالبته إضافة نقطة الاستفتاء الثاني على أجندة الحزب في الانتخابات المقبلة، ليتيح الفرصة للبريطانيين لعكس قرار بريكست، وقال "لست على قناعة أن هذه الحكومة تمتلك خطة ناجحة لبلادنا".
أما داغديل فقد قالت إن "بريكست يخرج عن نطاق السيطرة وخارج مصلحة الطبقة العاملة"، مضيفة "ولهذا يجب أن نستعيد نحن زمام السيطرة من خلال تصويت على الصفقة".
وكان غوين قد حذر، يوم الأحد، من أن خلافات الحزب الداخلية قد تؤدي لانقسامه، وحث الناشطين والبرلمانيين على تسوية خلافاتهم.
وسعى حزب العمال خلال الصيف الماضي لتشكيل سياسة موحدة للبقاء في السوق المشتركة خلال الفترة الانتقالية التي قد تدوم من سنتين لأربع سنوات، ولكن من دون طرح سيناريو إجراء استفتاء ثان.
وأوضح غوين، اليوم، أن الحزب سيخوض نقاشاً جدياً جداً مع رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، حول الاستفتاء الثاني في حال فشلت في تحقيق صفقة مقبولة في محادثات بروكسل. "بالتأكيد سيرغب البرلمان، على الأقل، في أن يمتلك الكلمة الأخيرة حول أية صفقة ستجلبها تيريزا ماي".