ودان علوي تغيير وضع كشمير في الدستور، واعتبر ذلك انتهاكاً للقانون الدولي، قائلاً إن باكستان "لن تترك الشعب الكشميري بمفرده"، طالباً من مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع لمناقشة هذه القضية. وأدلى علوي بتصريحاته، اليوم الأربعاء، وهو يرفع علم باكستان داخل مبنى حكومي في إسلام آباد لبدء الاحتفالات بيوم الاستقلال في البلاد.
وتابع: "هناك أيديولوجية مرعبة أمامنا اليوم - أيديولوجية جمعية "راشتريا سوايامسيفاك سانغ" القومية الهندوسية، التي كان مودي عضواً فيها منذ الطفولة"، موضحاً أنّه في هذه الأيديولوجية - مثل النازيين - يتم تضمين التطهير العرقي للمسلمين من الهند. إذا فهمت هذه الإيديولوجية يمكن فهم الكثير من الأشياء".
وقال خان: "في السنوات الخمس الماضية، كانت القسوة في كشمير المحتلة نتيجة لهذه الأيديولوجية"، موجهاً تحذيراً إلى مودي قال فيه: "رسالتي إليك هي أننا سنرد على كل خطوة بما هو أكبر منها. سنرد على كل ما تفعله وسنذهب إلى النهاية".
ووسط تصاعد التوتر مع الهند، مضت باكستان في احتفالات الاستقلال التي بدأت في منتصف الليل، مع إطلاق الألعاب النارية في المدن الكبرى، حيث نزل عدد كبير من السكان إلى الشوارع، ملوّحين بالأعلام الوطنية من سياراتهم ودراجاتهم النارية.
وتأتي زيارة عمران خان بمناسبة عيد الاستقلال، وبعد أكثر من أسبوع على إصدار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مرسوماً تنفيذياً مفاجئاً يقضي بإلغاء الوضع الخاص الذي كان ممنوحاً لهذه المنطقة في الهيملايا.
ورداً على تلك الخطوة، أطلقت باكستان حملة دبلوماسية تهدف إلى وقف هذا القرار، كما طردت السفير الهندي وأوقفت التجارة الثنائية وعلّقت خدمات النقل عبر الحدود، في خطوات لا يرجح أن تؤثر على نيودلهي، بحسب ما يرى محللون.
كما استدعت الخارجية الباكستانية نائب السفير الهندي لدى إسلام آباد وسلّمته رسالة احتجاج شديدة اللهجة، بسبب الانتهاكات الحدودية المتكررة من قبل القوات الهندية.
وقال الناطق باسم الخارجية الباكستانية، الدكتور محمد فيصل، في بيان، إن القوات الهندية أطلقت النيران على الجانب الباكستاني في منطقة "تته باني" على الحدود، ما أدى إلى مقتل مواطن باكستاني، مشيرا إلى أنه بسبب هذا الحادث والانتهاكات الحدودية استدعت الخارجية الباكستانية نائب السفير الهندي، وطلبت منه احترام اتفاقية وقف إطلاق النار.
ويخضع القسم الهندي من كشمير للإغلاق منذ أكثر من أسبوع، مع إرسال عشرات آلاف الجنود كتعزيزات إلى سريناغار، المدينة الرئيسية فيها، وبلدات أخرى وقرى، مع فرض حظر تجول في المنطقة وقطع خطوط الهاتف والإنترنت.وكانت باكستان طلبت، أمس الثلاثاء، من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الاجتماع لمناقشة قرار الهند إلغاء الوضع الخاص لولاية جامو وكشمير، التي لطالما كانت بؤرة ساخنة في الصراع بين الدولتين النوويتين.
وقال وزير الخارجية الباكستاني، شاه مسعود قرشي، في خطاب لمجلس الأمن: "باكستان لن تفعل ما يستفز صراعا. لكن الهند لا ينبغي أن تعتقد خطأ أن ضبط النفس يشكل ضعفاً". وتابع قائلاً: "إذا اختارت الهند مجدداً اللجوء إلى استخدام القوة.. فستضطر باكستان إلى الرد دفاعاً عن النفس بكل قدراتها". وأضاف أن باكستان تطلب عقد الاجتماع "بالنظر إلى التبعات الخطيرة".
ولم يتضح بعد كيف سيكون رد المجلس على الطلب، أو ما إذا كانت هناك حاجة لأن تقدم إحدى الدول الأعضاء في المجلس طلباً رسمياً أولا. وقالت باكستان، يوم السبت، إن الصين تدعم الخطوة. وترأس بولندا مجلس الأمن لشهر أغسطس/آب.