كما ذكرت قوات النظام أنها قصفت بالمدفعية ما سمتها "تحركات المسلحين في كفرزيتا بريف حماة الشمالي"، فيما استهدفت بالمدفعية والرشاشات الثقيلة فجر اليوم والليلة الماضية جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، والشريعة والحويز، ومناطق أخرى بسهل الغاب، والكتيبة المهجورة بريف إدلب الشرقي.
واستهدف القصف على خان شيخون المخبز الآلي الرئيسي في المدينة، ما أدى إلى مقتل مدني واحد على الأقل، وسقوط عدد من الجرحى، بينهم أطفال، بعضهم في حالات خطرة، ما يرجح ارتفاع عدد القتلى.
كما تسبب القصف في تدمير المخبز بالكامل، وهو يوفر احتياجات السكان في المدينة والمناطق المجاورة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن القصف يستهدف أساسا تجمعات المدنيين، لا سيما النازحين إلى خان شيخون من مناطقهم في ما يسمى المنطقة العازلة هربا من قصفها المستمر، وسط صعوبات كبيرة في تأمين العناية الصحية للجرحى نتيجة كثرة الإصابات، وتدمير المراكز الصحية.
وسقط عدد من الجرحى أيضا من جراء القصف المدفعي على مدينة معرة النعمان بريف إدلب، فيما تعرضت بلدة الزيارة وقرية القاهرة الواقعتان في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي للقصف، فضلا عن بلدة حريتان بريف حلب الشمالي.
إلى ذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا التفجير المزدوج بالقرب من دوار الجرة في مدينة إدلب، أمس، إلى 17 شخصًا، فضلا عن 85 جريحًا.
وقالت مصادر محلية إن بين المصابين خمسة إعلاميين، أحدهم إعلامي الدفاع المدني الذي أصيب إصابة خطرة، إضافة إلى مسعفين، مشيرة إلى أن عدد الضحايا قابل للزيادة بسبب الإصابات الحرجة بين المصابين.
ووقع انفجار مزدوج، بسيارتين مفخختين استهدفتا حي القصور وسط مدينة إدلب؛ إذ انفجرت السيارة الأولى، وعند تجمع المدنيين لإسعاف المصابين انفجرت الثانية، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا.
وأعلنت وزارة الداخلية في "حكومة الإنقاذ" في إدلب أن التحقيقات الأولية في التفجيرين تشير إلى بصمات النظام السوري، واعتبرت أن ذلك يأتي ضمن "خطة ممنهجة من إجرام النظام وأعوانه لبث الرعب والخوف في صفوف المدنيين".