فسّرت مصادر مصرية وثيقة الصلة بمؤسسة الرئاسة، إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، ترقية وزير الدفاع محمد زكي إلى رتبة فريق أول، من فوق المنصة الرئيسية لقاعة مؤتمرات جامعة القاهرة، خلال الجلسة الافتتاحية للنسخة السادسة من مؤتمر الشباب، وقيام اثنين من الشباب بتقليد وزير الدفاع في إجراء هو الأول نوعه، قائلة "هذه رسالة انتقام مؤجلة منذ 6 سنوات". وأضافت المصادر أن "القوات المسلحة لا تنسى الإساءة إليها"، مؤكدة أن "كل خطوة وإشارة جرت لها دلالتها وتحمل رسالة واضحة، فلا يتم أي شيء من دون دراسة وافية".
وأوضحت أنه "في تلك القاعة، وخلال تنصيب الرئيس المعزول محمد مرسي، عقب فوزه بانتخابات الرئاسة في 2012، كانت هناك هتافات مسيئة للجيش والمؤسسة العسكرية، عندما هتف أنصار مرسي يسقط يسقط حكم العسكر"، متابعة "أراد السيسي أن يعيد للمؤسسة العسكرية اعتبارها في شخص وزير الدفاع، الفريق أول محمد زكي، والذي كان حينها المسؤول الأول عن أمن مرسي". مستطردة أن "الرسالة الثانية كانت بأن التقليد كان بيد الشباب الذين يُستخدمون دائماً كإشارة للثورة".
وشددت المصادر على أن "موعد الجلسة معروف مسبقاً، والعالم أجمع عينه على تلك القضية بسبب طبيعة بعض المتهمين فيها، مثل المصور الصحافي محمود أبو زيد (الملقب بشوكان)، الحاصل على جائرة اليونسكو، وموعد المؤتمر هو الذي تم تحديده لاحقاً. والحكمة السياسية تقول إنه ليس من المنطقي إصدار مثل تلك الأحكام في أيام المؤتمر الذي يدعو السيسي العالم إلى متابعته، لحرصه على تقديم نفسه من خلاله كرئيس يستمع إلى الشباب ويسعى إلى إشراكهم في منظومة الحكم".
وكان لافتاً تعليق الرئيس المصري، الأشبه بالتهديد، على هاشتاغ "إرحل يا سيسي"، قائلاً: "إحنا دخلونا في أمة ذات عَوَز، أزمة الفقر، دخلونا فيها، ولما أجي أخرج بيكم منها يقولك هاشتاغ ارحل يا سيسي، لما أجي أخرجكم من العوز، وأخليكم أمة ذات شأن تقولوا ارحل يا سيسي، أزعل ولا ما ازعلش، في دي أزعل".