وقطع محتجون، مساء، لبعض الوقت، الطريق الممتد من تقاطع بشارة الخوري باتجاه البربير، وطريق قصقص بالاتجاهين، في بيروت، وفق ما أفادت به غرفة "التحكم المروري" عبر "تويتر".
إلى ذلك، نفّذ محتجون اعتصاماً أمام مدخل
مجلس النواب في ساحة النجمة في وسط بيروت، رفعوا فيه شعارات مستنكرة للمحاصصة في عملية تشكيل الحكومة.
وفي سياق آخر، تجمّع العشرات من المتظاهرين أمام منزل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، في منطقة رأس النبع في بيروت، احتجاجاً على ما اعتبروه "سياسة القمع والترهيب التي تعتمدها السلطة"، وعلى تفكيك خيمة اعتصام في ساحة الشهداء فجر اليوم، رافعين الأعلام اللبنانية، ومردّدين هتافات تدعو إلى احترام حرية التعبير، ورفض القمع. وترافق ذلك مع انتشار كثيف لعناصر قوى الأمن في محيط المنزل.
وكان ناشطون قد أفادوا، صباح السبت، بإزالة القوى الأمنية، فجراً، خيم الاعتصام في ساحة الشهداء في وسط بيروت، متسائلين عن أهداف ما وصفوه بـ"القمع" و"الأعمال البلطجية".
وفي سياق آخر، قامت مجموعة من المحتجين بطرد أحمد فتفت، النائب السابق في "كتلة المستقبل" النيابية التابعة لرئيس الحكومة السابق
سعد الحريري، من ندوة عُقدت في غرفة التجارة والصناعة في طرابلس شمالي لبنان.
وفي طرابلس أيضاً، جابت مسيرات شوارع عدة، على الرغم من هطول أمطار غزيرة، ونفذ عدد من المشاركين فيها اعتصاماً أمام منزل رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، مطالبين القضاء بوضع يده على ملفات الاتحاد، "وكشف كل المخالفات وعمليات السرقة"، وفق ما أفادت به "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية.
وفي صيدا جنوبي لبنان، نفّذ ناشطون من حراك صيدا وقفة أمام شركة الكهرباء، احتجاجاً على التقنين في التيار الكهربائي، مردّدين هتافات منددة بـ"الانقطاع المستمرّ للكهرباء".
ويعيش لبنان، منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول، على وقع حراك شعبي غير مسبوق ضد الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وبالمسؤولية عن تدهور الوضع الاقتصادي، أدى إلى استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري.
وبعد أسابيع من التظاهرات والمباحثات بين الأحزاب المشاركة في الحكم، اختير الأستاذ الجامعي ووزير التربية الأسبق حسان دياب، في 19 ديسمبر/ كانون الأول، ليشكل حكومة جديدة.
ويصرّ المحتجّون على تشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.
وأمس الجمعة، أمل الرئيس اللبناني
ميشال عون أن تبصر الحكومة النور، الأسبوع المقبل، بما يعزز ثقة الخارج والداخل، مؤكداً، في بيان، أنّ العمل جارٍ لتأليف الحكومة من وجوه جديدة من الاختصاصيين، تتولّى معالجة الأوضاع القائمة وتتجاوب مع توجهات اللبنانيين وتطلعاتهم.