التقى المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية، رياض حجاب، بالمبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، اليوم الخميس، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وبحث الطرفان جهود الوساطة الأممية في إيجاد حل سياسي في سورية مبني على القرارات الأممية، بحسب ما أفاد به الموقع الرسمي للهيئة العليا للمفاوضات.
وأضاف الموقع أن حجاب أكد خلال اللقاء "على حرص الهيئة منذ الأيام الأولى للتأسيس على الانفتاح نحو سائر فئات المعارضة، حيث تعتزم الهيئة عقد المزيد من المباحثات المفضية إلى عقد اجتماع الرياض".
وأوضح حجاب أن الهيئة "تهدف إلى تأكيد ثوابت الثورة وتحقيق المطالب العادلة للشعب السوري، وما يعززها من قرارات دولية أبرزها (بيان جنيف) والقرارات الأممية ذات الصلة، وخاصة منها قرار مجلس الأمن (2254 لعام 2015)".
وأكد حجاب على "ضرورة التقدم بأطروحات جديدة تسهم في تخطي الوساطة الأممية العقبات الأساسية، المتمثلة في تعنت النظام، وعدم تعاونه مع الجهود الأممية، وإمعانه في ارتكاب الجرائم الإنسانية بحق السوريين، وسعيه لحسم الصراع من خلال سياسات التهجير القسري، وإثارة الاحتقان الطائفي".
وحذر المنسق العام خلال اللقاء "من المحاولات التي تبذلها بعض القوى ذات الأجندات التوسعية للطعن في مرجعية الهيئة ومصداقيتها، والسعي مقابل ذلك لتوظيف العملية السياسية كوسيلة لاستعادة الشرعية التي فقدها بشار (الأسد) جراء استخدامه السلاح الكيميائي ضد المدنيين، وغيرها من الأسلحة المحرمة دولياً".
ونبه حجاب "إلى مخاطر الاستجابة للضغوط التي تبذلها القوى الحليفة لبشار الأسد للهيمنة على الوساطة الأممية، والدفع من خلال ذلك للتغاضي عن الملفات الأساسية في العملية، كملف المعتقلين والعدالة الانتقالية ومحاسبة الذين تورطوا بارتكاب انتهاكات في حق الشعب السوري، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب".
ويعقد المنسق العام، مع وفد من الهيئة، لقاءات مع رؤساء دول ووزراء خارجية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
اقــرأ أيضاً