وقال بايدن لصحيفة "ذا ناشونال" الصادرة بالإنجليزية، إنه "بقدر ما هو أمر صعب، علينا أن نواصل السعي للوصول إلى تسوية سياسية".
وأضاف "نعمل حالياً لإعادة نظام الأسد والمعارضة إلى طاولة المفاوضات. لأنه في نهاية المطاف، لم يتغير الهدف. الحل السياسي بين الأطراف (المتنازعة) هو الطريق الوحيد لإنهاء العنف ومنح الشعب السوري الفرصة لإعادة بناء بلده".
وتأتي تصريحات بايدن، قبل أيام من جولة جديدة من المفاوضات مرتقبة هذا الأسبوع في سويسرا، بين النظام السوري والمعارضة، بعد تعليق جولة تفاوضية الشهر الماضي من دون نتيجة تذكر.
وتضغط القوى الكبرى وخصوصاً الولايات المتحدة وروسيا، لإنجاح المفاوضات التي تعقد بموجب قرار لمجلس الأمن الدولي، ينص أيضاً على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهراً، من دون التطرق إلى مصير الأسد.
اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تشترط الالتزام بالهدنة للمشاركة في محادثات جنيف
ولا يزال مصير الأسد يشكل نقطة خلاف رئيسية بين المعنيين بالنزاع، ففي حين تدعم موسكو وطهران حليفهما بقوة، وتشددان على أن تقرير مصيره "يعود إلى الشعب السوري"، تطالب المعارضة برحيله مع بدء المرحلة الانتقالية، في موقف مدعوم من المجتمع الدولي.
وكرر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، يوم السبت الماضي من باريس، ضرورة رحيل الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية. وكان المسؤول السعودي قال الشهر الماضي، إن على الأسد أن يرحل سواء بحل سياسي أو عسكري.
إلا أن الصحيفة نقلت عن بايدن، استبعاده أي حل عسكري، مضيفاً "يجب أن يكون ذلك واضحاً للجميع".
وتطرق بايدن إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية، الذي بدأ تطبيقه الشهر الماضي برعاية أميركية روسية، ولا يزال صامداً بشكل واسع رغم بعض الخروقات.
وقال في هذا الصدد، "يبدو أن وقف الأعمال القتالية صامد. ليس مثالياً، هو هش، لكن مستويات العنف انخفضت بشكل كبير في مختلف المناطق السورية".
ووصل بايدن إلى أبو ظبي اليوم الإثنين، حيث التقى ولي عهدها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قبل أن يزور دبي غداً، ويلتقي حاكمها رئيس الوزراء الإماراتي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
اقرأ أيضاً: نظام الأسد يفتقر إلى المقاتلين: تجنيد الموظفين والعمال