اعتبرت المملكة الأردنية، اليوم السبت، أن "استمرار الحفريات تحت المسجد الأقصى، يدعو العالم إلى التدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الشريفة".
وزارة الأوقاف الأردنية، وفي بيانٍ أصدرته بمناسبة الذكرى الـ 47 لـ"جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك"، والتي تصادف يوم غد الأحد، نقلته "الأناضول"، أشارت إلى أنّ "جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك ومنبر صلاح الدين، في 21 أغسطس/آب 1969، تعد من أبشع الاعتداءات، وليست آخرها. اعتداءات بحق المسلمين ومقدساتهم؛ بل بحق البشرية جمعاء".
وحذّرت من أنّ "الاستمرار بالحفريات تحت المسجد الاقصى من قبل دولة الاحتلال، والاعتداءات والتدنيس المستمر للمسجد حتى يومنا هذا، إضافة إلى منع المصلين من الصلاة فيه؛ كلها مؤشرات تؤكد استمرار الخطر اليومي على المسجد المبارك، وهو ما يدق ناقوس الخطر ويدعو العالم إلى التدخل الفوري لوقف مثل هذه الاعتداءات اليومية على مقدساتنا الشريفة".
وتتبع دائرة أوقاف القدس لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، وهي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي، والذي يعده (الأردن) آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل العام 1967، وبموجب اتفاقية السلام الأردنية – الإسرائيلية، الموقعة عام 1994 والمعرفة باتفاقية "وادي عربة"، والتي طلب الأردن بمقتضاها لنفسه حقاً خاصاً في الإشراف على الشؤون الدينية للمدينة.
وتصادف غداً الذكرى الـ47 لحريق المسجد الأقصى المبارك، حين أقدم الأسترالي، دينيس مايكل، في 21 أغسطس/آب 1969، على إشعال النار عمداً به، حتّى أتت ألسنة اللهب المتصاعدة على أثاث المسجد وجدرانه، ومنبر صلاح الدين الأيوبي، ومسجد عمر بن الخطاب، ومحراب زكريا، ومقام الأربعين، وثلاثة أروقة داخل المسجد.