وجغرافياً يقع المسجد ضمن مركز بئر العبد غرب مدينة العريش، على مسافة 25 كيلومتراً في قرية الروضة، التي يبلغ عدد سكانها 2500 نسمة، وتضم المئات من النازحين من جنوب مدينة الشيخ زويد.
ويرتاد المسجد المستهدف، الذي يتسع مبناه وساحاته الخارجية لحوالى 1500 مصلٍّ تقريبا، مئات المصلين من سكان المناطق المجاورة في محيط 20 كم.
ويعرف بارتفاع مئذنته، إذ تشتهر بأنها من أعلى مآذن محافظة شمال سيناء، وتظهر من مسافة بعيدة لكل المسافرين على الطريق الدولي الرابط بين مدينتي العريش وبئر العبد.
ومؤسس المسجد هو الشيخ عيد أبو جرير، الذي توفي في عام 1971، إلى أن سمي مسجد آل جرير الروضة.
والشيخ عيد هو مؤسس الصوفية في سيناء، ومن ثم تولى أبناؤه مسؤولية متابعة ذلك.
ويرتاد أتباع الطريقة الصوفية المسجد بشكل دائم وعلى مدار أيام الأسبوع، وتزداد الأعداد بشكل كبير في المناسبات الدينية، إذ يحيي أتباع الطريقة كل المناسبات والذكريات الدينية، كالمولد النبوي وهجرة الرسول.
وتعرضت إدارة المسجد للتهديد أكثر من مرة خلال الأشهر القليلة الماضية، قبل أن يقتل في هجوم اليوم المؤذن وخطيب المسجد.
وجاء استهداف المسجد في الذكرى السنوية الأولى لإعدام تنظيم "ولاية سيناء"، الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي، الشيخ سليمان أبو حراز، الذي يعتبر المرشد لأتباع الطريقة الصوفية في سيناء، بعدما اختطفه مدة شهر قبل إعدامه.
ويعود غالبية المصلين في المسجد لقبيلة السواركة، التي تقطن في تلك المنطقة، وهي قبيلة تعرف بعلاقاتها الجيدة مع الأمن المصري.