وذكرت حملة "الرقة تُذبح بصمت"، المختصة بتوثيق الانتهاكات في المحافظة، أنّ "طائرات التحالف الدولي قصفت مبنىً سكنياً في حارة البدو بمدينة الرقة، ما أدّى إلى مقتل أربعين مدنياً، وإصابة آخرين بجراح".
وأوضحت الحملة، على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ "جميع جثث القتلى ما زالت تحت الأنقاض"، مشيرةً إلى أنّ طائرة قاذفة من طراز "بي 52" استهدفت الحي ذاته أيضاً".
كذلك أضافت أنّ "طائرات التحالف نفّذت خلال الـ72 ساعة الماضية 145 غارة جوية، على الأحياء التي ما زالت تحت سيطرة تنظيم "داعش" داخل مدينة الرقة".
ويأتي هذا القصف في سياق الدعم الذي يقدّمه التحالف الدولي، والذي تقوده الولايات المتحدة، لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، من أجل السيطرة على مدينة الرقة.
وسيطرت مليشيات "قسد"، خلال أشهر من هجومها على الرقة، على نحو 90 بالمائة من المدينة، وسط نزوح ومقتل وجرح مئات آلاف المدنيين، ودمار واسع في الأبنية والبنية التحتية.
قتلى بقصف النظام وروسيا إدلب وريف دمشق
في غضون ذلك، قُتل ثلاثة عشر مدنياً، وأصيب آخرون، أمس، بقصف لطائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي والنظام السوري، وآخر مدفعي، على محافظتي إدلب وريف دمشق، في استمرار لخرق اتفاق "تخفيض التصعيد" الذي ترعاه كل من موسكو وأنقرة وطهران.
وقال مصدر في الدفاع المدني بإدلب، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الغارات الجوية التي نفّذتها طائرات تابعة للنظام وروسيا على ريف إدلب أدّت إلى مقتل سبعة مدنيين بينهم نساء وأطفال".
ودانت "مديرية الصحة الحرة" في محافظة إدلب، استهداف روسيا والنظام مستشفيات ومراكز طبية في المحافظة، مناشدة الأمم المتحدة التدخل.
وطالبت مديرية الصحة التابعة للحكومة السورية المؤقتة، في بيان نشرته على حسابها الرسمي في "فيسبوك"، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل لوقف "العدوان" الذي ترتكبه روسيا وقوات النظام السوري، إذ عاودت قصف المنشآت الحيوية والمشافي.
ويأتي هذا القصف في اليوم الثامن من التصعيد الذي تشنّه كل من روسيا والنظام على ريف إدلب، وثّق خلاله ناشطون مقتل أكثر من 130 مدنياً، في نحو 400 ضربة جوية، على الرغم من اتفاق "تخفيض التصعيد".
وفي السياق ذاته، قتل ستة مدنيين، وأصيب آخرون، بينهم عناصر من الدفاع المدني ونساء وأطفال، بقصف جوي ومدفعي وصاروخي وبقذائف الهاون، نفّذته قوات النظام على حي جوبر ومدن وبلدات خاضعة لاتفاق "تخفيض التصعيد" شرقي العاصمة دمشق.