وتضمّن اللقاء، حسب التقارير الإعلامية، عرضا سعوديا لزيارة قادة التنظيمين المسلحين إلى المملكة، وأن الوسيط بين السعودية وتلك المليشيات هو السياسي العراقي وضاح الصديد.
وحول ذلك، نفى الصديد، في اتصال مع "العربي الجديد"، تلك المعلومات، مبينا أن "هذا الكلام عار عن الصحة، ومع الأسف لا أصل له".
وتابع الصديد "كنت سأتشرف بأن أكون وسيطا بين الدول العربية في أزماتها الداخلية، لكن الخبر غير صحيح، والسعودية لا تحتاج وسيطا، فلديها سفارة ولديها قنواتها الخاصة"، مؤكدا أنه لم يتم التواصل معه، على خلاف ما ذكرت الوكالة التي أوردت الخبر.
من جانبه، قال المتحدث باسم مليشيا "النجباء"، أبو وارث الموسوي، لـ"العربي الجديد"، إن "التقرير لا يستحق حتى الرد عليه، لكن بشكل مختصر هذا كذب، وليست لدينا جلسات سرية مع السعودية، لا في لبنان ولا غيرها".
فيما أكد القيادي في "الحشد الشعبي"، حسين الساعدي، خلال اتصال مع "العربي الجديد"، أنه "لا يجوز لأي فصيل التحاور مع أي طرف بمفرده أو بمعزل عن قيادة الحشد التي باتت ترتبط بالحكومة، لذا الموضوع لا صحة له".
وكانت وسائل إعلام عربية قد نقلت عن مصادر لم تسمها بعقد اجتماع في لبنان بفندق "كمبينسكي" بيروت، الثلاثاء الماضي، بين الصديد وممثلين عن مليشيا "الخراساني" و"النجباء".
ونقلت التقارير ذاتها عن الصديد أنه أبلغ ممثلي تلك المليشيات برغبة السعودية في فتح حوار مع التنظيمين المسلحين، وعرض دعوة زيارة غير معلنة للمملكة، خلال الشهر الحالي.