قتلت مجموعة مسلحة، ليل الأحد ـ الإثنين، ثلاثة أشخاص من بينهم جنديان في الجيش الجزائري غربي العاصمة الجزائرية.
وأوضح مصدر أمني جزائري أنّ العملية تمت على حاجز مزيف بالقرب من بلدية طارق بن زياد بولاية عين الدفلى (160 كيلومتراً غربي العاصمة الجزائرية)، مضيفاً أنّ "المجموعة باغتت الضحايا الثلاثة، جنديان وسائق سيارة أجرة، عندما كانوا يتجهون نحو ثكنة عسكرية، إذ قتلتهم ذبحاً، وحرقت السيارة التي كانوا يستقلونها".
وهذه المرة الأولى منذ سنوات التي تنصب مجموعة مسلحة حاجزاً مزيفاً لتنفيذ عملية اغتيال، إذ كانت تلجأ خلال سنوات التسعينيات إلى طريقة الحواجز المزيفة لتفتيش السيارات المارة، واغتيال العسكريين ورجال الشرطة وممن يشتبه في التعاون معها.
وشهدت مدينة عين الدفلى هجوماً على قافلة للجيش راح ضحيتها تسعة جنود عام 2015، وتمكّنت قوات الجيش لاحقا تصفية المجموعة الإرهابية التي نفذت الهجوم. وتعد المدينة من أكثر المناطق الساخنة، التي تتمركز فيها المجموعات المسلحة منذ التسعينيات، وما زالت تنشط فيها مجموعة مسلحة صغيرة تتبع تنظيم "حماة الدعوة السلفية".
وتشهد الجزائر خلال الفترة الأخيرة محاولات فاشلة من المجموعات المسلحة، للعودة إلى ساحة النشاط بعد نجاح الجيش الجزائري في القضاء على غالبية المجموعات في البلاد.