قالت صحيفة "تايمز" البريطانية، إنّ تنظيم "القاعدة" يخطط لسلسلة هجمات "إرهابية" في أوروبا كجزء من "عودة القاتل"، حينما يُهزم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ونقلت الصحيفة، في تقرير اليوم الخميس، عن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، قوله إنّ التنظيم يشكّل "تهديداً مباشراً" على المملكة المتحدة وأوروبا.
وأشار إلى أنّ التنظيم لا يزال "حياً" في أفغانستان، وسورية، واليمن، ومناطق أخرى.
وقال فالون، بحسب الصحيفة، إنّ "تنظيم القاعدة لم يهزم على نحو تام، ونحن ندرك ذلك تماماً"، مضيفاً أنّ "وزارة الدفاع ليست الوحيدة التي تدرك ذلك بل أيضاً الأجهزة الأمنية".
وفي السياق، أوردت الصحيفة عن مصدر في الحكومة البريطانية قوله إنّ "التنظيم الذي أوجده أسامة بن لادن، المسؤول عن هجمات 11 من سبتمبر/ أيلول العام 2001 لا يزال حياً في أجزاء من منطقة الشرق الأوسط، حيث اعتُقد أنّه تم القضاء عليه".
وبحسب المصدر، فإنّ خلية التنظيم تنتظر الوقت المناسب لإطلاق العنان لهجوم دام في أوروبا، محذراً من أنّ التنظيم قد أعاد بناء نفسه "بهدوء".
وقال المصدر للصحيفة إنّ "القاعدة راقب كيف أصبح داعش اللاعب الأكبر، في حين ينتظر هو الوقت المناسب"، مضيفاً أنّ "تنظيم القاعدة سيبقى موجوداً عندما يُقضى على داعش".
وكشفت الصحيفة أنّ حمزة بن لادن، ابن أسامة، يعتقد أنّه يلعب دوراً بارزاً في إعادة تشكيل تنظيم "القاعدة"، وذلك وفق ما أثبته بث سلسلة من الرسائل الصوتية له، خلال الأشهر الماضية.
ويرجّح، وفق الصحيفة، أنّ حمزة، الذي يبلغ من العمر 25 عاماً، يقيم حالياً في باكستان، وسبق له أن وجّه انتقادات إلى "داعش"، داعياً إلى "وحدة الجهاديين" في سورية.
ويأتي هذا التحذير الجديد، بحسب الصحيفة، في وقت يتوقع خبراء أمنيون تدفق جهاديين عائدين إلى أوروبا والمملكة المتحدة، مع تراجع "داعش"، وخسارته السيطرة على أراض واسعة في العراق وسورية.
وذكّرت الصحيفة بتصريح رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركية "أف بي آي" جيمس كوني، عندما قال إنّ "عقيدة الموت ستُسحق في معاقلها في سورية والعراق"، مقرّاً في الوقت
عينه بأنّ "التحدي الأكبر سيتسلل من أصابع قبضة السحق حيث قد يأتي المئات من الأشخاص الخطرين... والخطرين جداً".
وختمت الصحيفة تقريرها بكلام كوني عندما وعد بـ"شتات إرهابي" خلال العامين أو الخمسة أعوام القادمة، "لم يشهد له مثيل من قبل"، كما قال.